رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كارلا مسعود ومحمد رمضان.. قصص من عالم المتحولين جنسيا

كتب: آية أشرف -

01:21 ص | الإثنين 30 نوفمبر 2020

كارلا مسعود

التنمر على الجسد، الخروج من هيئة الرجال والخضوع للرغبة المُلحة التي كادت أن تهمس في آذانهن، بأنهم إناث وليس ذكورا، كما وجدوا أنفسهن، فكم من فتاة وُلدت بعيوب خلقية، اعتقدت أسرتها أنها ذكرًا، ووضعوها أسفل رحمة الخلل الهرموني الذي ولدت به، حتى قررن الخروج عما أجبروا عليه، حتي يتنفسن في النهاية. 

ويرصد "هن" في السطور التالية قصص من عالم المتحولين جنسيا من رجال لنساء واجهوا تنمر المجتمع.

محمد رمضان يتحول لـ فريدة  

فجرت السيدة فريدة، المتحولة جنسيًا، الكثير عن قصة معاناتها، بعدما عاشت سنوات في جسد رجل حمل أسم "محمد رمضان". 

وروت السيدة المتحولة قصتها ببرنامج "الحكاية" مع عمرو أديب، قائلة إنها أجرت عملية تصحيح جنسية نظرًا لبعض الخلل الهرموني والخلل في الأعضاء، كما أجرت متابعة نفسية وجسمانية في المستشفيات لمدة 13 عامًا.

ولفتت، إلى أن تلك الفترة لم تكن سهلة بالنسبة لها، حيث واجهت التنمر في محل سكنها بدمياط وعملها، إذ كانت تعمل مدرس لغة عربية، ورغم هذا أنجزت رحلة العلاج، وحصلت على الموافقات الطبية والقانونية والشرطية لإجراء عملية التصحيح، والتي أجريت منذ 4 سنوات، وتأخرت بسبب ظروفها المعيشية، وبعد العملية استطاعت إنجاز إجراءات البطاقة الشخصية والدخول في السجل المدني.

ساندي تتحول بسبب عيب خلقي 

ربما لم تختلف "ساندي" كثيرًا عن "فريدة"، بعدما قرت إصلاح العيب الخلقي التي وُلدت به، والتحول من رجل لـ أنثى، لتخسر أهلها وعملها عقب تلك الخطوة.

سنوات من المعاناة قبل إجراءها عملية تحويل المسار، والتحول لـ أنثى، بعدما أثبتت التحاليل والأشعة ما تعانيه من اضطراب هرموني، وضرورة تصحيح الأمر.

وسردت "ساندي" خلال حديثها لـ"هن"، قصتها، مؤكدة أنه على الرغم من أن الأوراق الطبية، والنفسية أثبتت ضرورة تصحيح مسارها، إلا أن أهلها لازالوا يرفضون وجودها حتى الآن، قائلة: "كل السنين دي ولسة رافضيني، شايفيني استاهل الموت وإني جبتلهم العار، ده مش ذنبي، اللي عندي كان عيب خلقي ماليش يد فيه".

معاناه مع محاولات إقناع أهلها تسردها "ساندي": "كنت بقولهم أنا مش راجل، حتى مش بمر بمرحلة البلوغ زي الرجالة بشكل صحيح وفي نفس الوقت حاسة إني بنت، قلت إني حتى مشاعري كانت لجنسي واتهموني بالشذوذ، حاولت انتحر، عملت كل حاجة عشان يدعموني لكن سابوني ألف لوحدي واتخلوا عني وهددوني بالقتل".

وكشفت "ساندي" تفاصيل عام كامل عاشته في عالم السيدات قبل إجراء العملية كتأهيل نفسي، قائلة: "اللجنة الطبية قالت لازم أفضل سنة كاملة أعيش كأني بنت مجرد تأهيل قبل العملية، كانت سنة صعبة جدا عليا بسبب نظرات التنمر وكنت لوحدي، كنت بتعرض للتحرش والمضايقات، لحد ما وصلت ليوم العملية". 

وتستطرد الفتاة المتحولة: "عملت العملية وحسيت إني فعلًا اتولدت من جديد، شكلي بنت وصوتي بنت، وهرموناتي بنت، لكن لسة أهلي رافضني". 

كارلا مسعود.. من كيرلس لمشاهير السوشيال ميديا 

ات اسم "كارلا مسعود" واحدا من الأسماء المعروفة لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهور حساب باسمها في التعليقات على صفحات وصور المشاهير، والصفحات العامة، حتى أصبح اسم حسابها وتعليقها مادة دسمة للسخرية والتداول بين الرواد، الذين يبحثون عنه بمجرد رؤية أي تدوينة لشخصية شهيرة أو صفحة عامة

"كارلا" التي تحمل تعليقاتها العديد من السخرية، ربما طوت قصتها على الكثير من المعاناة، التي عاشتها قبل أن تتحول من كيرلس لـ كارلا. 

 "فضلت عايشة في جسم ولد بسبب تشوه خُلقي"

بهذه الكلمة تحدثت "كارلا" مسعود التي لم تصل بعمرها إلى الثلاثين حتى الآن، مؤكدة أنها وُلدت لأسرة كبيرة من سوهاج، أطلقوا عليها اسم "كيرلس" لاعتقادهم أنها ذكر، مثلما أبلغتهم "الداية"، لكنها ظلت منذ طفولتها تشعر وكأنها "بنت"، دون أن تتجرأ وتتحدث عما تشعر به في البداية، حتى حدثت الصدمة الكُبرى لها وفاجأتها أعراض البلوغ لدى الإناث، في الـ 9 من عمرها، لتُقرر التمرد على جسدها المشوه. 

وتابعت "مسعود" خلال حديثها لـ "هُن": "فضلت سنين بحاول وبفشل، وكل يوم جسمي بيتلغبط، وإحساسي بيروح إني لازم أصلح الغلط ده، وبدأت فعلًا اتكلم وقتها أهلي قالوا الموت ليا أرحم". 

تواصل "كارلا" حديثها، مؤكدة أنها تعرضت لتهديدات بالقتل، حتى قررت التمرد على عناد أهلها واللجوء لألمانيا والسفر نهائيًا في 17 سبتمبر 2014، لإتمام عملية تعديل المسار. 

مشوار طويل عانته الفتاة قبل الزواج من حيث المسؤوليات المادية التي كانت على عاتقها: "اشتغلت في مطاعم ومحلات عشان أقدر أصرف على نفسي، وفي شركات وجمعيات لحد ماقابلت جوزي الحالي، ومتجوزين من 4 سنين، ومتفرغة لشغلي ودراستي التمريض".