كتب: منة الصياد -
12:59 ص | الثلاثاء 29 ديسمبر 2020
نشاطه الزائد وميله للعب والمرح المستمر لم يعرف يوما أنها ستكون أسبابا لنهاية عمره الصغير، وسبل قيادته لحبل المشنقة، التي أقدم عليها الطفل «عبد الله.م»، صاحب الـ12 عاما، بسبب تضييق أسرته عليه للاهتمام بدراسته والتحلي بالهدوء بعض الشيء.
داخل غرفته الصغيرة، بقرية «عنيبس» بدائرة مركز شرطة جهينة بمحافظة سوهاج، لفظ الطفل بالسادس الابتدائي، أنفاظه الأخيرة، بعدما صنع مشنقة له بحبل غليظ، فوق مكتبه الذي اعتاد وضع كتبه الدراسية عليه.
صرخات دويت داخل أنحاء المركز، بعدما اكتشف الزوجان مصرع ابنهما داخل غرفته، وتم إخطار العقيد علي أبو الفضل، مأمور مركز شرطة جهينة، ببلاغ أفاد انتحار طفل داخل منزله بقرية عنيبس، وكشفت التحريات أن المنتحر طفل يدعى عبدالله، وأنه أقدم على تلك الخطوة نتيجة التضييقات الأسرية التي تعرّض لها ولم يستطع التعايش معها.
ومن ناحيتها، علّقت الدكتورة هالة حماد استشاري الصحة النفسية، على تصرف الطفل، خلال حديثها لـ«هن»، موضحة أنه ربما كان يعاني من قلق نفسي أو اكتئاب حاد، لكن دون علم والديه، وهو ما قاده لحل الانتحار والتخلص من حياته، على الرغم من صغر سنه.
وتابعت «حماد»: «ممكن من كتر القلق النفسي والضغط اللي كان بيواجهه قرر يهرب من الحياة بالشكل ده، لأن الطفل عشان ياخد قرار زي ده مش سهل».
وقدمت استشاري الصحة النفسية مجموعة من النصائح لأولياء الأمور، للتعامل بشكل صحيح مع أطفالهم، لحثهم على استذكار دروسهم، وهي:
- الوعي بمشاكل الطفل وما يعاني منه.
- معرفة أسباب رفض الطفل للمذاكرة، «لازم أعرف إيه سبب رفضه للمذاكرة، هل عنده تشتت انتباه؟ ولا غير قادر على التركيز؟ أو بيعاني من مرض ما؟، أو متأخر عقليا».
- تقديم المكافآت للطفل بشكل مستمر لتشجيعه على المذاكرة.
- دعم الطفل دائما ومساعدته على تقبل المذاكرة.
- عدم الضغط على الطفل وإجباره للحصول على ترتيب بين الأوائل، «كل طفل وليه قدراته».