كتب: منة الصياد -
11:17 ص | الأحد 27 ديسمبر 2020
مع بدء انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، ووقوع العديد من الإصابات التي تزداد بشكل يومي، باتت الأمهات تعيش حالة من الذعر الشديد نحو إمكانية تعرض أطفالهن للإصابة بالفيروس، فضلًا عن تداولهن العديد من التساؤلات حول إمكانية غلق المدارس خلال الفترة الحالية، وكذلك حيرتهن أيضًا من إمكانية تأثر فترة الحيض بالإصابة بكورونا.
تقول فاطمة زكريا، ربة منزل، إنها تعيش حالة من التوتر الشديد تحسبًا لإصابة أي من أطفالها الثلاثة بالسلالة الجديدة من الفيروس، «أنا عندي 3 أطفال أكبرهم 6 سنين، وأكيد مناعتهم لسه مش قوية، وكل يوم بتابع كلام الخبراء، وبقيت زي اللي قاعدة مستنية الفيروس يجي لولادها عشان يعدي ويمشي».
«مش خايفة على إصابتي بكورونا، كل القلق على ولادي لأنهم لسه صغيرين، وأنا براعيهم لوحدي من وقت وفاة والدهم، وبقيت بشوف أطفال كتيرة بتصاب الفترة دي والموضوع موتر ومزعج جدًا».. حسب هند علي، مُعلمة.
ومن جانبها، تواجه رقية نادر، ربة منزل، حيرة كبيرة من إذا كان سيتم إغلاق المدارس خلال الفترة الراهنة أم لا؟.. وهل ستستمر الدراسة في شكلها المنتظم؟، قائلة: «بقيت خايفة أنزّل ولادي مدارسهم عشان كورونا، وفي الوقت نفسه، خايفة الدروس تفوتهم، ومبقتش عارفة وضعنا إيه الفترة الجاية».
على جانب آخر، تعيش عدد من الفتيات والسيدات حالات من التوتر، حول إمكانية تأثير السلالة الجديدة من كورونا المستجد على انتظام فترة الحيض أم لا؟، فتقول رنا المهدي: «سمعت من بنات وستات كتيرة إن كورونا يؤثر على انتظام الدورة الشهرية، وخايفة ده يحصل جدًا، عشان متحصليش مشاكل».
فيما قالت ناريمان عاطف، ربة منزل، متعافية من كورونا، إنها منذ تعافيها من الفيروس، وهي تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، وتأخرها عن ميعادها المعتاد، وهو ما يسبب لها قلقًا كبيرًا.
وخلال تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أوضح الدكتور أحمد شاهين أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق، أن السلالة الجديدة من الفيروس فضلًا عن انتشارها سريعا، فإنها يمكن أن تصيب الأطفال، على عكس السلالة القديمة التي لم تصب الأطفال إلا حالات قليلة حول العالم.
من ناحيته، كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على مدار الأيام القليلة الماضية، أنه لا يوجد أي قرارات بشأن إغلاق المدارس على خلفية زيادة معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
ولفت «شوقي»، إلى أن الحضور للمدارس خلال الأيام المقبلة وحتى التاسع من يناير المقبل سيكون بيوم واحد واختياري وليس إجباريًا، بعد رفع الغياب من المدارس.
وكشفت الدكتورة أسماء النمر، أخصائي أمراض الصدر والدرن بمستشفى حميات صدر العباسية، في تصريحات سابقة لـ«هن»، أنه لا توجد دراسات علمية حتى الآن، تؤكد حقيقة ما تتعرض له الصفائح الدموية في وقت الإصابة بكورونا.
ولفتت «النمر»، إلى أنه من الوارد بشكل كبير أن يحدث تأخر في الدورة الشهرية للمصابات بفيروس كورونا المستجد، حيث أنه هناك حالات متكررة إلى حد كبير، ويأتي ذلك بسبب أن الجسم ليس في حالته الطبيعية جراء التعافي من الإصابة.