كشف بحث أمريكي علمي جديد، عن أن المركبات الالتهابية الموجودة داخل اللحوم المطبوخة، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بما يعرف بـ«أزيز الأطفال»، ما يعني خروج صوت صفير عالي الحدة من الأطفال عند التنفس، بسبب انسداد المجاري التنفسية جزئيًا.

والمركبات الالتهابية، هي منتجات ثانوية للطهي عند درجات الحرارة العالية، مثل القلي والشواء والتحميص، وتدخل مع اللحوم المطبوخة كمصدر غذاء رئيسي، وتتشكل خطورة تلك المركبات عند التصاقها بخلايا «إشارات الخطر» في الجسم، وبشكل خاص في الرئتين، لكنه لا يزال غير متضح كيف يمكن أن تؤثر على ظهور أعراض الجهاز التنفسي.

ومؤخرًا، اتجه الباحثون، لدراسة التأثير المحتمل لاستهلاك اللحوم على ظهور أعراض التهاب الجهاز التنفسي، وذلك من خلال الاستجابات للمسح الوطني لفحص الصحة والتغذية (NHANES) للأعوام من 2003 إلى 2006.

احصائية: 13% من الأطفال عانوا من الأزيز التنفسي عام 2019

ومن خلال هذا المسح، تم حساب أعداد الأعمار العمرية المستهلكة من خلال الردود على استبيان تردد الغذاء، وتم التوصل إلى أن 13% من الأطفال عانوا من الأزيز التنفسي خلال العام الماضي، وذلك بعدما تم وضع العوامل المؤثة المحتملة كمعيار أساسي، من بينها الجنس والعمر والوزن ودخل الأسرة.

وتم التوصل إلى أن كلما تقدم عمر الطفل زادت احتمالات الإصابة بالصفير بنسبة 18%، كما ازدات احتمالات حدوث اضطرابات النوم المرتبطة بالأزيز بنسبة 26%.

فيما تم اكتشاف أن تناول كميات كبيرة من جميع أنواع اللحوم، يرتبط بمضاعفة حدوث النوم المتقطع، بسبب حدوث الصفير ومن ثم الحاجة إلى علاج لتخفيف الأعراض.

ومن جانبه، قال ديفيد لي، الأستاذ في كلية الطب بجامعة نيويورك، إنه نظرًا لأن العديد من الدراسات كشفت وجود تأثيرات ضارة لاستهلاك اللحوم على صحة المسالك الهوائية للأطفال، فإن تأكيد الارتباط الإيجابي بين استهلاك اللحوم وأعمار الأطفال، يعزز الفرضية التي أشارت مسبقا إلى أن العناصر الغذائية العمرية قد يكون لها دور مهم في مجرى الهواء التهاب في الأطفال.