رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

جمعهما الحب والعشرة وفرقهما كورونا.. وفاة موظف بسبب الفيروس في دمياط

كتب: سهاد الخضري -

07:58 ص | السبت 26 ديسمبر 2020

وصفي

جمع بينهما الحب وعشرة العمر وفرقتهما كورونا، لم يكن يعلم «وصفي شعبان»، موظف بجمارك دمياط البالغ من العمر 39 عاما، أن ذهابه لاجتماع عمل ثم تشخيص خاطئ، سيكون سببا في فراقه عن زوجته وأبناءه الذي عاش من أجل أن يعمل على إسعادهم غير عابئ بمصاعب الحياة، ولكن فجأة وبدون سبق إنذار بدأت أعراض الفيروس اللعين تتحكم من جسده بعد مرور 4 أيام فحسب على سفره، ظنها في بادئ الأمر نتيجة تغير المناخ نتيجة السفر من مسقط رأسه إلى القاهرة، وذهب مسرعا إلى أحد الأطباء في عيادته الخاصة بالقاهرة الذي كتب له عددا من الأدوية وطلب منه أشعة وقال له «مفيش حاجة عندك هما شوية برد» لتنتهي بالموت.

تحولت صفحات أصدقاء وزملاء «وصفي» لنعي ورثاء حيث وصفه وائل عبده صديقه قائلا «رحلت يا طيب القلب لا نزكيك على الله ربنا يرحمك و يغفر لك ذنبك نسئل الله أن يجعلك في جنات الخلد مع الصديقين والشهداء والصالحين»، ونعته زوجته رندا محمد قائلة «راح عمري وحبيبي وراح حاجات كثير، فراقك صعب قوي ربنا يرحمك ويغفر لك».

ووفقا لـ «وفاء» شقيقة الراحل لـ «الوطن»، «كان في رحلة عمل إلى القاهرة وهناك شعر ببعض التعب وشخص الطبيب حالته أنه دور إنفلونزا لتغير المناخ، كما قام بإجراء أشعة ليقول له الطبيب ده دور برد لا تقلق ووصف له علاج نزلة برد، ووجد نفسه تحسن إلى حد ما، وعقب حضوره اجتماع عمل في القاهرة خرج مخنوق وعرقان ليتواصل معي قائلا لى أنا مش قادر أسوق العربية خالص ومش شايل رجلي ثم قال هحصل على محلول لحد ما أرجع دمياط وأخد الدواء حيث ظل 4 أيام في القاهرة يبدو أن الفيروس كان قد تمكن من رئتيه للأسف وقمنا بإرسال سائق ليعيده إلى دمياط ليدخل في عزل منزلي».

وتابعت المهندسة «وفاء» قائلة «ذهبنا لطبيب أخر في محافظة دمياط أكد لنا تأكد إصابة شقيقي بفيروس كورونا والأمر واضح في الأشعة وكان قد وصل تنفسه لـ 88% فذهبنا به لمستشفى الصدر ولم نجد مكانا ثم ذهبنا به لمستشفى الحميات وكانت انخفضت نسبة الأكسجين للسبعينات، وهناك رفضوا ياخدوه وقالوا لنا هو بحاجة لعناية مركزة في مستشفى الصدر ومفيش عندنا مكان، فعدنا به إلى مستشفى الصدر مجددا، وللأسف مفيش أسرة فاضية في العناية وعرضنا بالفعل شراء سرير عناية المهم ننقذ شقيقي وعملوا جاهدين على توفير سرير وقمنا بشراء أنبوب أكسجين على نفقتنا وهناك ظل شقيقي 7 أيام في غرفة العناية المركزة وكانت قد اشتدت الأعراض معه للأسف».