رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

المفتي: مينفعشي الزوجة تفتش في تليفون زوجها.. فين الثقة؟

كتب: محمد خاطر -

04:26 ص | السبت 26 ديسمبر 2020

فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية

أكد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أنه لا ينبغي للزوجة ولا للزوج أن يتجسسا على هواتفهم بعضهما إلا بالإذن، خاصة في مثل هذه الأمور، التي تحتاج منا أن ندير العلاقة الزوجية بشكل حضاري،  فمؤسسة الزواج ليست حدية، ويجب أن تحتوي على قدر من التفاهم والشفافية والانسجام والتواؤم فيما بين الزوجين، فالله سبحانه وتعالى يقول «هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ»، ويقول سبحانه وتعالى أيضا «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ»، فيجب على الزوج والزوجة أن يعمما الثقة فيما بينهما.

أين الثقة الحقيقية

وأضاف «شوقي»، خلال لقاء ببرنامج «نظرة»، المذاع على شاشة قناة «صدى البلد»، لو وجدت الثقة الحقيقة ما بين الزوجين، لن يلتفتا لمثل هذه الأمور ولن يبحث كل طرف منهم خلف الأخر، مؤكدا «فلا ينبغي على الزوجة أن تفتش في تليفون زوجها، ولا ينبغي للزوج أن يفتش في تليفون زوجته، ويجب أن نحتفظ على خصوصيات كل طرف بالعلاقة الزوجية».

وفي سياق آخر قال «علام»، «نحن عندما نتحرك في مجال حقوق الإنسان، نتحرك من منطق الإنسان والقيم الإنسانية، التي في مجملها متحركة من منطق القيم الدينية، ولكن القيم الدينية فوقها بالطبع، فهي مستمدة منبثقة من القيم الدينية، هذا ميراث ورثناه عن الدين الإسلامي والأديان السماوية، ولذلك صوغ هذه الحقوق في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، نقدره في هذا السياق، ونقدر كل جهد بشري، فالإسلام منفتح كثيرا عن غيره بكل تلك الحقوق، ولكن يجب ان نعلم أن القيم الدينية تتقدم على القيم الإنسانية لأن الأخيرة لا تستمد قوتها من القيم الدينية».

القيم الدينية سارية في الإسلام وباقي الأديان

وأشار إلى أن القيم الدينية سارية في كل الأديان وليس في الإسلام فقط، لافتا «في القريب كنت في ندوة عن حقوق الإنسان مع الدكتور مصطفى الفقي بمكتبة الإسكندرية، وكان بجواري نيافة الأنبا أرميا، صاحب الثقافة الواسعة والإطلاع الكبير، والحقيقه أن كان يستدل على كل ما يقوله من مصدرين أساسين وهما الأنجيل والقرآن الكريم».

المقاصد الضروية الخمسة مراعاة في كل الملل

وتابع مفتي الديار المصرية: «فلما تلحظ هذا المشهد الذي تكلم فيه، إذا المساحة مشتركة في خصوص حقوق الإنسان، والمصدر الألهي لم يختلف من الأنجيل عنه في القرآن وعنه في التوارة،  وعنه في الكتب السماوية المنزلة، ولذلك علماء المسلمون استقرأو المقاصد الكلية الخمسة، ووجدوا أنها مقاصد مراعاة في كل ملة، ولهذا يصدروا كذلك أجمع العلماء على أن هذه المقاصد الضرورية الخمسة مراعاة، بمعنى موجودة ومحمية وجاءت من التشريعات ما يكفل تطبيقها، مراعاة في كل ملة من الملل، وفي أي دين سماوي ستجد أن هذه المقاصد الضروية الخمسة موجودة».