قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الرسول كان يعتز برأي المرأة كما يعتز برأي الرجل تماما، سواء بسواء، ويكفي أنه قال في أم المؤمنين عائشة: "خذوا نصف هذا العلم عن هذه الحُميراء"، وعندما نقرأ في أسانيد الفقهاء على أم المؤمنين عائشة، نجد الخلق الكثير، وأن لها وجهة نظر، لدرجة أن الإمام الزركشي جمع استدراكاتها على صحابة الرسول.    

وأضاف "علام"، خلال لقاء ببرنامج "نظرة"، المذاع على شاشة قناة "صدى البلد"، ويقدمه الإعلامي حمدي رزق، أنه من يقرأ في تراجم العلماء والنساء، يلحظ عدد لا حصر له من النساء في سند العلوم أي النحو والصرف والبلاغة والفقه والعقيدة والحديث، من كافة الأجيال المختلفة، نحن أيضا نعتز لأن بعض من تتلزمنا على أيديهم من النساء، فإذن المرأة حاضرة بعقلها ورجاحة حكمتها وعملها الدؤوب.

واشار إلى أن الواقع المجتمعي، والمصري بشكل خاص، سنلحظ بأن المرأة، حتى في ظل عدم إقبالها على التعليم، أو عرقلة التعليم لها في فترة من الفترات التاريخية، سنجد أن يدها في يد الرجل، في الريف نجد أنها مساوية تماما للرجل، وتدبر كل شيء بحكمة شديدة، وتستحق وصف بأنها "الحكومة".

وتابع: "المرأة هي من تجمعنا، وهي أهلنا، وحكومتنا، ووزارة داخليتنا"، وهذا تعبير الشعب المصري لإظهار قوة المرآة، ومن يرى المرأة على خلاف هذا النص الشرعي الذي يوجد لها قدرا كبيرا في المراحل المختلفة من الدعوة النبوية ومرحلة أم المؤمنين خديجة.

 وتساءل: "من يمكن أن يؤدي دورا كما أدته أم المؤمنين خديجة؟ ومن يمكنه أن يؤدي دور حماية المسلمين في العمرة التي قصدها الرسول وقت صلح الحديبية هي أم سلمة؟ ومن يمكن أن يؤدي دور أم المؤمنين عائشة أو أم المؤمنين حفصة" .