رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

معاناة «منى» وابنتها من تنمر أقرب الناس بهما: بنتك هتطلع كارتة

كتب: غادة شعبان -

06:14 م | الخميس 24 ديسمبر 2020

شعر كيرلي

عانت من التنمر والمضايقات منذ صغرها، تلاحقها الأعين والألسنة أينما ذهبت، فطول قامتها فضلًا عن جسدها النحيف، كان سببًا في الأذى الذي تعرضت له السيدة منى محمود، صاحبة الـ33 عامًا، من محافظة الأقصر، إذ جعلتها العبارات المتهكمة عليها من قبل الأهل والمحيطين بها، تقبع داخل غرفتها طيلة طفولتها، حتى أن أصبحت شابه ورزقها الله بطفلتها نور.

لاحق الابنة نفس مصير الأم من المضايقات وعبارات السخرية من قبل المحيطين ذاتهم، لكن بسبب شعرها الكيرلي، وروت منى لـ«الوطن»، كواليس تعرضها هي وابنتها للتنمر، إذ تقول: «منذ طفولتي وأنا أعاني من الكلمات المؤذية، التي أثرت بالسلب على شخصيتي وهزت من ثقتي في نفسي لمدة كبيرة، كون جسدي كان نحيفًا فضلًا عن طول قامتي، فكان ينعتونني المقربين بأم طويلة وبوق كبير».

«شعرها خشن.. هتطلع كارتة»، انتقادات لطفلة لم تبلغ من العمر 6 أشهر، ربما لم تكن تعي لها، لكنها بالطبع أثرت على نفسية والدتها، التي وجدت نفسها تحاول مكافحة التنمر بشتى صوره للمرة الثانية، لكن مع طفلتها ذات الملامح البريئة والضحكة التي تخطف الجميع.

تحكي منى: «لما كبرت وخلفت بنتي، كان شعرها كيرلي، وكنت بلاقي تعليقات زي جميلة بس شعرها خشن، أو شعرها وحش كده لمين، وللأسف التعليقات من أقرب ناس ليا، كنت باخدها في الأول بضحك، لكن مع الوقت بقيت أستخبى من عيونهم وألسنتهم».

حاولت الأم التي ذاقت المرارة مرتين، البحث عن شتى الطرق لإنقاذ ابنتها من التنمر، الذي سيصاحبها طيلة حياتها: «روحت لدكاترة كتير علشان ألاقي حل لشعر بنتي، اللي يادوب كان في الأول مش طالعلها غير شعرتين».

ووجهت منى رسالة إلى جموع المتنمرين: «لازم يكون عندنا ثقافة تقبل الآخر، ونفهم أن التنمر والسخرية من الآخرين، يؤثر بالسلب على نفسيتهم على المدى البعيد، ويتسبب في عقدة تكبر مع الوقت والعمر».