رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"دنيا" تعاني التنمر: الأطفال بيرموني بالطوب.. وفي الشغل قعدوني وحدي

كتب: يسرا محمود -

10:29 م | الأحد 22 نوفمبر 2020

دنيا علاء السيد في طفولتها

بملابس فضفاضة وحجاب أبيض يُبرز حُسن ملامحها التي تحمل بعض التشوهات الخلقية البسيطة، تحدثت دنيا علاء السيد عن رحلتها المؤلمة مع التنمر طوال حياتها، مع الإعلامية علا شوشة في "برنامج صورة مع علا شوشة" المذاع على قناة النهار.

دنيا: شهادة ميلادي اتعملت بعد 6 أيام من ولادتي.. افتكروني هموت

"اتولدت بمشاكل صحية كتير، والدكاترة قالوا لأهلي قدامي أسبوع وأموت مطلعوش ليها شهادة ميلاد على الفاضي".. بتلك الكلمات تبدأ صاحبة الـ25 ربيعا حديثها، موضحة أن والديها استجابا بالفعل لنصيحة الأطباء، خاصة أنها ولدت بقدمين ملتويتين وغير متناسقتين وتشوهات في الوجه، إلا أن تراجعوا عن ذلك بعد 9 أيام من ولادتها بتحرير شهادة ميلاد باسمها، "لقوني لسه عايشة وصحتي كويسة، فسجلوني رسمي في السجل المدني".

11 عملية جراحية خضعت عليها "دنيا" لعلاج التواء قدميها، حتى تمكنت من المشي لأول مرة في 6 ابتدائي، متخلية عن الكرسي المتحرك الذي لازمها لسنوات، لتبدأ في الذهاب بمفردها إلى المدرسة التي حرمت منها بسبب ظروفها الصحية، إلا أنها صُدمت بتنمر الجيران والطلاب بعد تمكنها من المشي بمفردها: "الأطفال كان بتضربني وتحدفني بالطوب، وكبار السن كانوا بيبعدوا عيالهم عني، فكنت بتجنب الناس وأقعد لوحدي، لأنهم حسسنوا إني كائن فضائي".

"دنيا": حصلت على امتياز في دبلومة الكمياء الحيوية

استمر شعور "دنيا" بالوحدة معها حتى التحاقها بالكلية العلوم عقب تفوقها في الثانوية العامة بمجموعة 94.6%، الذي لم يؤهلها لتحقيق حلمها بالدراسة في كلية الصيدلية، إلا أنها اجتهدت في دراستها الجامعية بتقدير جيد جدا، ثم التحقت بدبلومة خاصة بدراسة الكمياء الحيوية، والتي حصلت خلالها على تقدير امتياز.

لم تتمكن الشابة العشرينية من الحصول على وظيفة إلا مرة واحدة في أحد معامل التحاليل، التي اشترطت عليها العمل في غرفة دون الاحتكاك بالعملاء، "إتقالي الناس هتخاف منك، وأنا أخدتك علشان ظروفك، ولقيته بعد كدة بيتريق على مشيتي وشكلي قدام الناس".

"دنيا": عمليات التجميل خطر على صحتي

"الوطن" تواصلت مع "دنيا"، التي تحدثت عن محاولاتها للخضوع لعمليات تجميل، أملا في التخلص من النظرات الجارحة التي تعاني منها طيلة حياتها، لتُصدم بتقرير أعده 4 أطباء خلال الشهر الماضي، يؤكد استحالة الخضوع لتلك الجراحات لخطورتها على صحتها، "إتقالي إن العملية هتتعمل في الفكين اللي متوصلين بالرقبة والعمود الفقري، وده هيسببلي شلل رباعي أو يموتني"، ما دفعها للعزوف عن ذلك الأمر، راضية بقضاء الله، لتذكر نفسها باستمرار بقوله "لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ". 

البحث عن وظيفة مناسبة بات الهدف الوحيد الذي تسعى "دنيا" إلى تحقيقه، "من ساعة ما اتخرجت مش لاقيه شغل، وبناشد المسؤولين يساعدوني، علشان أفرح أهلى ومحسش إني عالة عليهم ويبقى ليا دور".