أثار طبيب التغذية "جودة محمد عواد"، جدلًا واسعًا عبر مواقع التاصل الاجتماعي، وذلك خلال بث مباشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". 

وظهر الطبيب خلال المقطع، الذي ناقش فيه مشاكل الأمراض الوراثية وهو يتنمر على ذوي الهمم، قائلًا: "للأسف الأمراض الوراثية حجمها في مصر كبير، نسبة المتخلفين والمشوهين اللي بيسموهم أصحاب متتلازمة داون، عدت 10%، ودول حالات التخلف العقلي، غير المصابين واللي اتعرضوا لحوادث".

وتابع الطبيب: "أصحاب العاهات مينفعش نصفهم بذوي الهمم، لأن دي كلمة كبيرة أوي، هما أبقار أذكياء في بقرة ذكية، وفي بقرة ضاحكة". 

وتابع الطبيب: "لو شاب رايح يتجوز ولقى إخوات العروسة من المتخلفين ولا أمها ولا جدتها يمشي فورا لأنه وراثي". 

Copy

تصريحات الطبيب أثارت موجة غضب بين أولياء أمور أصحاب متلازمة داون، اللاتي طالبن بعقوبته، لما بدر منه من التنمر بأولادهن. 

عقوبة التنمر

يذكر أن ما فعله الطبيب يندرج أسفل بند التنمر، الذي أقر له مجلس الوزراء، في منتصف يوليو الماضي، عقوبة رادعة. 

وذلك في إطار مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، بإضافة مادة جديدة لقانون العقوبات، برقم "309 مكررا ب"، والتي أوردت تعريفا للتنمر.

ويأتي ذلك في ضوء تزايد ظاهرة التنمر وتناميها بصورة تشكل خطرًا على المجتمع المصري، ما استدعى التعديل لتحقيق العدالة الاجتماعية. 

ونصت المادة الجديدة على أنه يعد تنمرا كل استعراض قوة أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجني عليه، أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسئ للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطه الاجتماعي. 

وأقر مشروع القانون عقاب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.