رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

ممرضة تغير حياة طفلتين لـ10 سنوات بـ«خطأ في الحضانة»: بدلتهم

كتب: منة الصياد -

11:01 ص | الأحد 20 ديسمبر 2020

الفتاة كيم مع الأب الثري أثناء المحاكمة

واقعة اهتزت لها محاكم الأسرة الأمريكية في ثمانينيات القرن الماضي، إذ تعد نادرة الحدوث على مدار عقود طويلة، ففي يوم التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1978، وضعت امرأتان مولودتاهما في نفس الساعة، داخل أرجاء مستشفى هاردي للولادة بولاية كاليفورينا، ولكن شاء القدر أن تتحول الأحداث رأسًا على عقب، بعدما تم التزوير في أسماء الطفلتين بصورة مجهولة، لكن لم يتم اكتشاف الأمر إلا بعد مرور 10 أعوام، وعاشتا عائلاتان الطفلتين مأساة كبيرة عقب فقدان واحد، بينما باتت الأخرى في كنف عائلتها المزيفة.

تبديل الطفلتين داخل الحضّانة

فوضعت السيدة باربرا ماي طفلتها «كيم» والتي وُلدت بمشكلات صحية في القلب، فيما وضعت السيدة ريجينا طفلتها «أرلينا» والتي وُلدت معافاة تمامًا وبصحة جيدة على عكس الأولى، حسب موقع heraldtribune.

بعد وضع الأمهات أطفالهن، وبمرور عدة أيام من عملية الولادة داخل المستشفى، وبشكل غير معروف، تم تبديل الطفلتين دون معرفة أي من أسرهم، إذ تم تسليم الرضيعة كيم لعائلة الأب «أرنست تويج» بسيطة الحال، فيما مُنحت أرلينا لعائلة «بوب ماي» الثرية.

ولسنوات طويلة، عاشاتا كل من الطفلتين وسط عائلاتهن الجديدة دون أن يلحظ أحد من الأزواج عملية تبديل البنتين، إذ عانت «كيم» من زياد مشكلاتها الصحية في القلب، وإنفاق الأسرة البسيط المكونة من 7 أبناء، كافة نفاقاتهم لعلاجها وإجراء عملية قلب مفتوح لها كي تتمكن من ممارسة حياتها بصورة طبيعية مثل الفتيات في عمرها، بينما عاشت «أرلينا» رفقة الأب الثري الذي لم يكن لديه أولاد غيرها، وسخر لها كافة سبل الترفيه والراحة.

وفاة الطفلة «كيم»

وقبل إجراء الطفلة «كيم» صاحبة الـ10 أعوام، لعملية القلب المفتوح، كانت من اللازم إجراء بعض الفحوصات الطبية اللازمة لها، والتي فجرت مفاجأة وهي أن فصيلة دم الطفلة لا تتماثل من أي من فصائل دم والديها، وتم إخبار الأسرة التي لم تتمكن من تصديق الأمر بسهولة، وبعد رحلة من البحث في سجلات مستشفى الولادة، تم اكتشاف أنه تم تبديل الفتاتين بشكل غامض، ولكن سرعان ما فاضت روح الطفلة المريضة إلى بارئها، ولفظت أنفاسها الأخيرة عقب إجراء العملية بساعات.

ومن هنا بدأت عائلة «تويج»، عملية البحث عن ابنتهما الحقيقية المفقودة، وتم التوصل إلى رجل الأعمال «بوب ماي» الذي رفض تصديق الأمر، والتخلي عن «كيم» لشدة تعلقه بها، وفتحت السلطات ملفات التحقيقات في الواقعة لمعرفة من السبب خلف تبديل الرضيعتين.

التحريات تفجر مفاجأة 

وكشفت التحريات، أن هناك واحدة من طاقم التمريض تدعى «والتر»، قامت بتديل الشريطين اللذين كانا موضوعان على معمصين الطفلتين، وذلك رغبة منها في مساعدة عائلة «ماي» الثرية التي لم يتم الإنجاب لهم من قبل، في الحصول على طفلة سليمة معافاة، بدلًا من ابنتهم التي وٌلدت بشكلات صحية، كعمل إنساني منها.

وبعد مرور سنوات بين ساحات الحكم، تم إصدار حكم في القضي بعدم تسليم الفتاة "كيم" لأسرتها الحقيقي نظرًا لشدة تعلقها بوالديها، فيما تم السماح لهم بزيارتها من حين لآخر.