رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"راندا" بتعصر النخل.. صنعت منه الصابون والشنط والقهوة

كتب: آية أشرف -

03:07 ص | الخميس 17 ديسمبر 2020

راندا سيف

عاشت بالعاصمة، وظل وجدانها متعلق بأصولها في وادي النيل، عشقت الطبيعة، وعاشت معها، راندا سيف، سيدة دفعهتها إصابة مفاجءة ببشرتها لتدشين مشروعها، القائم على المنتجات الطبيعية فقط. 

فترات طويلة من الإصابة التي أصابت وجهها، ببقع لم تجد لها حلًا، أو علاجا، حاولت مرارًا وتكرارًا دون جدى، حتى دلها فؤادها لطبيعة أصولها بالوادي الجديد «النخل».

التمر، هو الحل الأول الذي خطف عين «راندا» دفعها فضول التجربة لوضعه بطريقة مُعينة على بشرتها، لتتفاجئ بتحسن حالتها، وبنتيجة مُبهرة، جعلتها تشك فيما حدث، باتت تُجربه مرارًا وتكرارًا، لتتأكد من نتيجة تلك الثمرة الطبيعية. 

ربما كانت تلك الصدفة هي طاقة القدر التي فُتحت بوجه «راندا» وهي زوجة وأم لطفلين، فدعتها الفكرة لاستغلال النخل في تصنيع منتجات صديقة للبيئة، ليس فقط النخل، ولكن أيضًا الجذع من الجريد والسعف. 

بقيت استخدم كل حاجة في النخل من البلح للنواة

تقول «راندا»، إن الأمر تحول معها من مجرد وصفة لصناعة: فكرت أصنع صابون طبيعي من التمر (البلح) وفعلا روحت كذا مكان يعلمني إزاي اصنع صابون، لكن محدش وافق على الفكرة، فاعتمدت على مقاطع اليوتيوب". 

وتابعت خلال حديثها لـ «هن»: «عملت فعلًا صابونة، وأخدتها وطلعت بيها على مصلحة الكيمياء عشان يقيموها، والتقرير طلع إن الصابونة مطابقة للمواصفات الأوروبية من حيث الأمان، السلامة، والنضافة وبقى معايا تصريح لتداول بيعه في الأسواق، وبدأت أعمل قطعة في قطعة في قطعة لحد ما بقيت محترفة».

ربما لم يكن التمر وحده غاية «راندا»، فبدأت تتوسع بباقي أجزاء النخل: «بقيت أعمل بالسعف والجريد بتاع النخل شنط وإكسسوارت وشنط وديكور للبيوت وحتى من النواة بقيت أعمل منها قهوة».

وتابعت «راندا»: «أطلقت حملة تراثي حرفتي، وبدأت أعلم ستات وبنات القرية فن استغلال النخل وصناعة المواد الصديقة للبيئة».