فقدت بسمة هشام أبو المكارم بطاقتها قبل حوالي شهر في ظروف عادية، ومر الموقف دون مشكلات تذكر، إلا أنه وبعد عدة أيام وجد والدها هشام أبو المكارم هاتفه المحمول يرن دون توقف الجميع يريد الاطمئنان على ابنته بسمة، فما الجديد الذي حدث؟، طريقة نصب فريدة من نوعها.

نشر حساب مزيف منسوب إلى فتاة صورة البطاقة الشخصية للبنت في مجموعة "أنا وابن عمي بنساعد الغريب"، والمعروفة عبر "فيسبوك" إنها للمساعدات الإنسانية في المقام الأول، وطلبت من الجميع التبرع للفتاة بسبب أنها عملت حادثة على الطريق الدائري وتحتاج إلى عملية فورًا، وطلبت الفتاة من أعضاء الجروب نشر البطاقة لتصل إلى أهلها في أسرع وقت.

الموقف وحيلة النصب المبتكرة لم تقف عند هذا الحد، حيث أعاد نفس الحساب المزيف المنسوب إلى فتاة باسم مزيف نشر البطاقة في مجموعة أخرى عبر "فيسبوك"، مصحوبة بصورة طفل رضيع وتدعي زوا أنه طفلها، وأن تلك الفتاة صاحبة البطاقة تريد علاجه في أسرع وقت ممكن، مع كتابة تفاصيل العملية التي يحتاجها الطفل والمبلغ المطلوب من المجموعة.

تسببت تلك الرسائل في موجة من الفزع بين أهل وأقارب بسمة، ويحمد الله والدها أنه حين تلقى اتصالات تطمئن على ابنته كان قد تركها في منزلها لتوه، ما جعل عاصفة الفزع تمر عليه بسلام.

يقول هشام أبو المكارم في تصريحات لـ"هن" راويًا كواليس ما حدث، "من شهر بطاقتها ضاعت، فوجئت بناس قرايبي وأصدقائي بيكلموني يطمنوا عليها، وبوست تاني بعده بشوية بطاقة بنتي مع طفل رضيع أنه ابنها عشان يبعتولها تبرعات عليه"، وأكمل أنه سيحرر محضر في مباحث الإنترنت، "أنا كلمت مباحث الإنترنت، مفيش أصل للكلام ده كل ده فيك ونصب والأكونت فيك، هعمل محضر أن البطاقة فُقدت عشان لو تم ارتكاب جريمة بيها يبقى بنتي مالهاش دعوة، ومفيش طرف أقدر أقاضيه".

وعن الضرر الواقع عليهم قال، "الضرر نفسي علينا كلنا وقرايبي وناس برا مصر والحمد لله إني كنت سايبها في البيت، أنا كنت متاكد ان الناس اتعاملوا أنه حقيقي طبعا وكانت خضة كبيرة جدًا".

وكان هشام أبو المكارم، كتب على صفحته عبر "فيسبوك"، أنه يجرى باسم ابنته عملية نصب، وقال: "البطاقة الشخصية لبنتي ضاعت من شهر، النهاردة واحدة بنت حلال نشرت صورة البطاقة على جروب فيه عدد كبير جدًا وبتقول إن صاحبة البطاقة دي عملت حادثة على الدائري واعملوا شير عشان نوصل لأهلها، طبعًا مش محتاج أوصف لكم حجم المكالمات والاتصالات من أقارب وأصدقاء شافوا البوست اللي انتشر بكثافة، وأنا من موقعي هذا بأكد أن صاحبة البطاقة كانت نايمة في البيت بعد ما فوتت مواعيد محاضراتها وهي بخير والحمد لله، شكرًا لكل من تواصل للاطمئنان، رغم القلق والموقف الغريب ده لكن محبتكم كنز حقيقي، وحسبنا الله ونعم الوكيل في البنت المؤذية اللي تسببت لنا ولكم في كل هذا الانزعاج.. والحمد لله في كل حال".