كتب: آية أشرف -
02:44 ص | الأحد 13 ديسمبر 2020
داخل غرفة صغيرة بالدور الأرضي، تعيش السيدة المُسنة "ميرفت. ش" صاحبة الـ 57 عامًا، رفقة زوجها العجوز، الذي تخطى عمره الستين عامًا، وابنتهما الشابة التي أراد الله أن تُعاني من الماء على المُخ.
أيام ثقال تمر عليهما لحظة تلو الأخرى، داخل مدينتهما المطرية، بالدقهلية، فزوجها المُسن الذي أكل الزمن في جسده، يعم "صياد" يلقي بشبكته إما أن يجد رزقه أو لا، فالأمور ليست على ما يرام، مع علاج ابنتهما، ومصاريف الإيجار والحياة المعيشية.
ثلاجة وبوتجاز، هي طلبات السيدة "ميرفت" التي تطمع أن يلبيها لها أصحاب الخير، حتى قررت إحدى جيرانها الإعلان على الأمر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
هكذا بدأت السيدة "أم كريم"، إحدى جيران السيدة، حديثها لـ "هُن" مؤكدة أن السيدة والمُسنة وزوجها قاما بتأجير تلك الغرفة بالدور الأرضي مؤخرًا، عقب تركهما لمنزل العائلة، إلا أن زيادة المصروفات وغلاء المعيشة، مع طبيعة عمل زوجها وعمره، كانا سببًا في تدهور الحالة الاقتصادية والمادية.
وتابعت السيدة:"الإيجار مع مصاريف البيت وعلاج البنت كل ده كتير عليهم، واثر فعلا على احتياجات البيت، واللي عاوزينه".
مستطردة: "كل اللي عاوزاه تلاجة وبوتجاز، حاجات أساسية في بيتها، تحفظ فيها الأكل اللي بيجيلها وتستخدمه على البوتجاز، ومش طمعانة في اكتر من كدة".
وأشارت جارة السيدة المُسنة، إلا أن ابنتهما كانت احتفلت بخطبتها مؤخرًا ما وضعها في أزمة تجهيزها أيضًا، قائلة:"أهل الخير كتير وممكن يساعدوها وميحطوهمش في أي موقف محرج".
وأرفقت "جارة" السيدة صورة للأجهزة الكهربائية التي باتت لا يمكن استخدامها وهلاكها.