رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

استغاثة أم سورية لحماية أبنائها أثناء القصف في الغوطة: "بدي خبي ولادي جواتي"

كتب: أمنية قلاوون -

08:44 ص | الأربعاء 21 فبراير 2018

سوريا

مرت سنوات على السوريات لا يكد بيتهن يخلو من ابن أو أب أو زوج مفقود أو قتيل، فأصبحت قلوب الأمهات السوريات المكلومة تخفق مع كل هجمة لأسلحة الكيماوي، ليسقط مئات القتلى من الأطفال، الخوف من موت أطفالها أمام أعينها يجعل كل لحظة من القصف، تمر هي مأساة عند أم سورية، لتعيش بقلب مكسور وشعور بذنب يلازمها مدى العمر.

روت نيفين الحوتري، وهي أم سورية وناشطة ضد الحصار على الغوطة، عبرَ موقع "فيس بوك" عن معاناتها وقت القصف، واستغاثت لحماية أبنائها من الحرب الدائرة في سوريا.

ووصفت الحوتري مشاعرها، كأم سورية يصعب عليها حماية أطفالها الاثنين "قصي ومايا"، وأنها تشعر بالذنب، لأنها لا تمتلك أكثر من يدين لحمايتهما، كما أنها لا تستطيع الإجابة على أسئلة أبنائها: "متى سينتهي القصف يا أمي؟".

وقالت الأم خلال المنشور: عندما يشتد القصف، أشعر أنه تكويني الجسدي ناقص، يعني إيدي الاثنين ليسوا كافيين ليحضنوا ابني ويحموه من الخطر".

وأضافت: غير قادرة على استيعاب أنني لم أستطع تغطية قصي ومايا بإيدي، وأنه هناك أجزاء مكشوفة منهم، ولا أستطيع تخبئتهم بداخلي.

وتابعت: من أول ما تعلمت مايا الكلام، تعودنا أنا وهي نقول لبعض قبل النوم، تصبحي على خير، الله يرضى عليكي.

وذكرت الحوتري أنها لم تستطع النوم، إلا وأن وضعت يديها على أذن ابنتها حتى لا تسمع القصف.

ويعاني الأهالي في الغوطة، من الحصار والهجمات للأسبوع الثاني، واعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن تلك المنطقة يمكن أن تتحول إلى حلب ثانية.

وقال دي ميستورا: "هناك خطر تحول الغوطة الشرقية إلى حلب ثانية، وأملي أن نكون قد استخلصنا العبر من ذلك"، حسبما أفادت "رويترز".

فيمّا قالت منظمة الأمم المتحدة "اليونسيف" في بيان لها: "إنه لا توجد كلمات تنصف القتلى من الأطفال وأمهاتهم وآبائهم وأحبائهم".

الكلمات الدالة