على أعتاب المجمع الطبي بمحافظة الإسكندرية، استقبلت "أميرة حنفي" 27 عامًا، يومًا جديدًا لها، حيث كانت في طريق دخولها لمقر عملها بالمعامل الكيميائية، كطبيبة، لكنها لم تدرك بأنها على خطوات بسيطة من انقلاب حياتها رأسًا على عقب، بعد سقوط سقالة كبيرة فوق جسدها، ما أدى إلى حدوث إصابات بالغة.

"كانت رايحة شغلها عادي زي كل يوم، وهي داخلة من البوابة في مبنى كان بيترمم وكانت في سقالة كبيرة موجودة وعليها بلوكات طوب أبيض وبرميل ماية كبير، فوقعت عليها بشكل مفاجئ هي وولد كمان كان جمبها في نفس اللحظة، بس الولد حصلت له إصابات بسيطة، إنما أميرة خدت الحمل بتاع السقالة كله على جسمها، وده سبب لها كسور مضاعفة في إيديها ورجليها والقفص الصدري وتهتك في فقرات العمود الفقري، وقطع في الحبل الشوكي".. حسب "عبد الرحمن" ابن خالة "أميرة".

بعد سقوط "السقالة" على الفتاة العشرينية وسط ذهول المتواجدين بالمكان، سرعان ما تم نقلها إلى أحد المستشفيات التابعة لجامعة الإسكندرية، لعمل الأشعة والفحوصات اللازمة، "وهما بينقلوها قعدوا ساعتين لأنها مكانتش قادرة تتحرك نهائي، ومكانتش بتنطق غير بكلمة واحدة آه يا ضهري، وعشان يعرفوا ينقلوها لبسوها حزام حديد علشان يمسك ضهرها.

وبعد مرور ساعات من نقل "أميرة" إلى مستشفى الجامعة، فوجئت أسرتها بأن الجهاز المسؤول عن أشعة الرنين مُعطل، ما جعلهم ينقلونها إلى مستشفى الميري في منطقة سموحة، إذ لم تلقى الفتاة الرعاية والاهتمام البالغين بحالتها المرضية حتى الآن، "محتاجين فريق طبي يتابع حالتها باهتمام".

خضعت الفتاة العشرينية، التي كانت تستعد لإتمام زواجها خلال أشهر قليلة مقبلة، لعدد من العمليات الجراحية وتركيب مجموعة من الشرائح والأسلاك المعدنية والمسامير، "كانت بتحضر لفرحها كمان كام شهر على أول السنة الجديدة، لكن قضاء ربنا حصل، ودلوقتي عملت عمليات كتيرة لأن الدكاترة بيحاولوا يلموا الكسور، والدكاترة قالوا لنا إن القطع اللي حصلها في الحبل الشوكي هيسببلها شلل نصفي، واحنا مخبيين على والدتها كل ده لأنها كبيرة في السن ومريضة قلب وممكن يحصلها حاجة، ومش عارفين هل أميرة هترجع زي الأول ولا لا".