كتب: سحر عزازى -
03:01 م | الأحد 29 نوفمبر 2020
خطوة في غاية الصعوبة يتعرض صاحبها للهجوم والرفض لمجرد أنه فكر في عملية التحول الجنسي، يعتزله الناس والأهل والمجتمع، يشعر بالغربة ويتجنب النظرات القاسية، يظل بمفرده يحارب ويكافح ليحمي نفسه، ينتظر الدعم ولكن قليل ما يأتيه.
العديد من عمليات التحول الجنسي حدثت في الآونة الأخيرة لأشخاص قرروا أن يكونوا الأقرب بنوعهم مع إجراء بعض العمليات كان آخرها محمد رمضان الذي أجرى عملية تحول جنسي وتحولت إلى فريدة رمضان.
استغرق التحضير لعملية فريدة نحو 13 عاما نظرًا لتناولها بعض الأدوية والهرمومات للتحضير للعملية، مؤكدة أنها واجهت التنمر في وظيفتها قبل أن تبدأ رحلة العلاج وبعد الحصول على كل الموافقات لإجراء العملية منذ 4 سنوات عانت كثيرًا حتى استطاعت الحصول على بطاقة تحمل اسمها الجديد "فريدة رمضان بدلًا من محمد رمضان".
تعيش السيدة فريدة ابنة محافظة البحيرة على المعونات الخارجية الآن، لأنها قبل عملية التحول كانت تعمل وتغيبت عن وظيفتها بسبب متابعتها المستمرة في المستشفيات، مناشدة وزير التربية والتعليم العودة لوظيفتها كمدرسة أو حتى الحصول على معاش يعينها على حياتها الجديدة الخالية من السكن والدخل.
معاناة أخرى عاشتها كارلا مسعود ابنة الصعيد التي ضربت بالعادات والتقاليد عرض الحائط لتتحول من ذكر لأنثي، بعد أن كانت كيرلس مسعود، وقررت التحول جنسيًا نظرًا لميولها التي تحركت في هذا الاتجاه، وقد ولدت كارلا في محافظة سوهاج وعاشت جزء من حياتها بجسد شاب لإصرار أهلها على ذلك حتى قررت التحول لتصبح فتاة بعد الكشف عليها وإثبات أنها في الأصل أنثى وليست ذكرا.
وقد فاجأتها الدورة الشهرية في التاسعة من عمرها لكنها قررت الاحتفاظ بهذا السر لنفسها خاصة أن أهلها من الصعيد ولن يتقبلوا إجراء هذه العملية لأنهم ليس لديهم ثقافة التحول الجنسي نظرًا لعادات وتقاليد المجتمع.
أصرت أسرتها التعامل معها كذكر ورفضوا فكرة التحول الجنسي لاعتبار أنه فضيحة كبيرة مما جعلها تقرر الهروب لتتخلص من جسد الذكر والانتقال إلى ألمانيا عام 2014 مستخدمة حق اللجوء وقررت حينها إجراء عملية التحول من ذكر إلى أنثى بعد سفرها، وبدأت رحلة التحول والعلاج في برلين.
في العام الماضي انتشرت قصة ملك الكاشف، والتي كانت رجلا باسم "حسام أحمد" ولكن قبل عامين أجرى عملية تحول جنسي لفتاة وأطلق على نفسه اسم "ملك"، وكانت تعاني من التعنيف الأسرى الذي تعرضت له بسبب شعورها بأنها أنثى داخل جسد رجل، وظلت تحارب وحدها لتنفيذ رغبتها في التحول، وتقاوم نظرة المجتمع الذي ينظر للحالة باعتبارها مسألة أخلاقية وليست مرضية.
تعد من أولى قصص التحول الجنسي التي انتشرت في مصر عندما قرر شاب التحول إلى فتاة وكان يدرس في جامعة الأزهر ويدعي "سيد"، وأطلق على نفسه اسم "سالي" وامتهن الرقص، وواجه هجوما شديدا وغضبا من المصريين إلى أن اعتزل الرقص بعد فترة.
وظهرت "سالي" مجددًا من خلال مداخلة هاتفية خلال إحدى البرامج عام 2014 وقالت وقتها إنها كانت تعاني من مرض، وأن الأمر ليس إخلاقيا، بل هو اضطراب في شفرات المخ، وطالبت الأطباء بمراجعة المراجع الطبية التي تدل على هذا مرض.