كتب: إنجي الطوخي -
07:25 ص | الجمعة 20 نوفمبر 2020
منح الأمل لمريضات السرطان والمتعافيات منه، وتقديم الدعم النفسي لهن، قد يكون بأشكال كثيرة، ولكن أهمها شعورهن بقدرتهن على ممارسة حياتهن بشكل طبيعي، وتأدية تلك الأنشطة الترفيهية التي يمارسها الأسوياء دون انزعاج أو خوف، ومنها الرقص لإعادة اكتشاف أجسادهن المنهكة.
جلسة "رقص حر" لمكافحات مرض السرطان، كان ما قدمته ندى نصار، مسؤولة مبادرة "مساحة رقص حر للسيدات"، بالتعاون مع مؤسسة "نحن معك- كانسر كير" لأولئك المرضى، في مركز دوار الثقافي مؤخرا، كي يشعروا بمدى الحب والقبول المجتمعي، وشعارها" رقصة آمنة، رقصة سعيدة".
"بدأت مساحة رقص حر للسيدات من ديسمبر 2019، وكان كل اللي في بالي هو توفير مساحة حرة للبنات والستات، اللى حابة تتعرف على جسمها من خلال الرقص، بدون ما تسمع تعليق من حد، سواء كان التعليق ده انتقاد أو رفض أصلا لفكرة الرقص وتحريمه، أو حتى محاولة التنظير عليهن"، بهذه الكلمات تحدث ندى نصار عن الجلسة، مؤكدة أنها قررت إلا تتوقف عند حدود عملها في مجال التسويق، وصممت على متابعة شغفها في حب الرقص واكتشاف النفس.
20 فرد، هو العدد الذي تحدده "ندى" لجلسات الرقص التي في الغالب تقام في مركز دوار الثقافي، والهدف من محدودية العدد أن توفر مساحة كبيرة لكي تستطيع كل سيدة اكتشاف نفسها وجسدها بحرية، ودون شعور بالضيق، مع أسعار رمزية لا تتجاوز الـ50 جنيه: "عدد المشاركات في الجلسات قل بعد انتشار فيروس كورونا للنصف؛ لأني كنت حابة التزم بفكرة التباعد الاجتماعي، لضمان عدم انتشار الفيروس"، مشيرة إلى أن "دوري ميسرة فقط، يعنى بساعد الستات أو البنات أنهم يلاقوا مكان آمن لممارسة الرقص، وبهيأ لهن الجو، لكن أنا مش بعلم رقص أساسا، وأجمل حاجة هي التعليقات الإيجابية اللي بسمعها من بنات وستات شاركوا وبيقولولي إن الجلسات دي فرقت معهم في فهم نفسهن".
وتواصل ندى نصار الحديث عن مبادرتها، حتى تبدأ بوصف جلسة "رقص حر" لمريضات السرطان والمتعافيات منه، بأنها كانت أكثر الجلسات التي نظمتها قربا إلى روحها، بعد أن شعرت بمدى البهجة والسعادة التى سيطرت على أولئك السيدات خلال مشاركتهن فى الجلسة: "الفكرة جت بدعوة السيدة جيهان العسال، وهي المسؤولة في مؤسسة كانسر كير، وكنا حابين أن الستات دول يعيدوا اكتشاف أرواحهم وأجسادهم المنهكة بسبب جلسات العلاج اللي بتاخد شهور، وبتخرج منها الست ضعيفة، ومحتاجة اللى يقدم لها الدعم".
وأشارت "ندى" إلى أن عدد المشاركات فى جلسة الرقص، كان 9 مريضات ومتعافيات من مرض السرطان، موضحة: "في شروط بالجلسات أنه ممنوع حد يقول لحد أنت مش بتعرف ترقص، أو أنت رقصك وحش، وفي الجلسة الأخيرة اللي نظمتها لمريضات ومكافحات السرطان، قدرت أخلى سيدة كانت دايما خجولة من فكرة الرقص ورافضاها بسبب مرضها، وشكلها بعد العلاج الكيماوي، وأنها حاسة أنها مش هتقدر أبدا ترقص بشكل حلو، أنها تشارك وترقص مع اللى حواليها بدون خوف أو كسوف".
