كتب: آية المليجى -
04:46 ص | الثلاثاء 17 نوفمبر 2020
"آخر 6 ساعات من حياتي كانت مرهقة ومؤلمة، فقد تم القبض علي اليوم للمرة الأولى لأن رجلا من الدرجة الأولى، شعر بعدم الارتياح من وجودي" جزء من التدوينة التي نشرتها أماني الخطاطبة، المرشحة السابقة للكونجرس الأمريكي، وصفت من خلالها عن التنمر التي تعرضت له على متن طائرة.
وفي مقطع الفيديو الذي لا يتعدى سوى 36 ثانية، أظهر المشادة الكلامية التي نشبت بين "أماني" وأحد راكبي الطائرة، الذي لم يشعر بارتياح لوجودها، مطالبًا طاقم الطائرة على طرد مرشحة الكونجرس السابقة.
This is the @AmericanAir manager coming onboard to tell me that they're removing me from my flight because "there is a passenger onboard who doesn't feel comfortable" with me. pic.twitter.com/pwBS5NkvAn
— AMANI (@AMANI2020) November 15, 2020
وأرفقت "أماني" تعليق على مقطع الفيديو، بعدما أجبرها طاقم الطائرة على المغادرة عقب اشتباكها مع راكب من الدرجة الأولى، قالت خلاله، "جاء المدير على متن الطائرة ليخبرني أنهم يخرجونني من رحلتي لأن هناك راكبًا على متن الطائرة لا يشعر بالراحة معي".
التنمر والمضايقة التي تعرضت لها "أماني"، لم تكن الأولى من نوعها، فغالبًا ما يعاني المسلمات اللواتي وصلن لمناصب مسؤولة في الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب المعتقدات الدينية.
"المسلم الوحيد الجيد هو المسلم الميت" بهذه الكلمات وصفت النائبة المسلمة، رشيدة طليب، عضو الكونجرس الأمريكي، حال المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال قراءتها رسالتها المؤثرة في الجلسة المعنية بالرقابة على الحقوق المدنية والحريات المدنية بالكونجرس الأمريكي.
وأجهشت رشيدة طليب، التي تحمل الأصول الفلسطينية، وقتها، بالبكاء خلال قراءتها الرسالة التي كشفت من خلال تلقيها تهديدات بالقتل، قائلة: "أنا أم، وأريد أن أذهب للمنزل إلى أطفالي ولماذا أهدد بالقتل لأجل عقيدتي؟".
وطالبت النائبة المسلمة المسؤول الأمني بإيجاد الأشخاص الذين يطلقون مثل هذه التهديدات وتصنيفهم ضمن الإرهاب المحلي.
وفي وقت سابق، نشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر حسابه على "تويتر"، مقطع فيديو لعضو الكونجرس الأمريكي المسلمة، إلهان عمر، وهي تتحدث عن المعاملة التي يتلقاها المسلمون بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، وأرفقها بصور لمركز التجارة العالمي وهو يحترق، معلقًا عليها "لن ننسى أبدا!".
وعقب هذه التغريدة، كشفت إلهان عمر، إنها تلقت عددا كبيرا من تهديدات بالقتل، بعد التغريدة التي أتت ضدها، قائلة في بيان لها عبر حسابها على تويتر: "تعرضت لعدد متزايد من التهديدات المباشرة لحياتي منذ تغريدة الرئيس يوم الجمعة".
وأضافت: "جرائم العنف وغيرها من أعمال الكراهية من جانب المتطرفين اليمينيين والقوميين البيض في ازدياد بهذا البلد وفي جميع أنحاء العالم".
وتابعت: "لم يعد بإمكاننا تجاهل التشجيع الذي يتلقاه هؤلاء من جانب من يشغلون المنصب الأعلى في البلاد".