رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بعد موت والد مي عز الدين بـ"خيط حرير".. فتيات يتحدثن عن ألم الوداع الأخير

كتب: آية أشرف -

07:28 م | الجمعة 13 نوفمبر 2020

مشهد موت والد مي عزالدين

على فراش المرض كان الوداع الأخير بين الأب وابنته، في مشهد تمثيلي جسدته الفنانة مي عز الدين، بأحدث مسلسلاتها "خيط حرير". 

لم تدرك الفتاة خلال المشهد، أن كلماتها لا يقابلها رد، وأن لمساتها لوالدها لن يعقبها رد فعل سوى أنه لم يعد في عالمنا. 

مشهد مؤثر، تخللته أغنية مأساوية، اسمها "ناقصني أمان" جعلت الممثلة تتصدر محركات البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليصبح واحد من أكثر المشاهد مشاهدة خلال الساعات الماضية. 

ربما لم يلق المشهد ذلك الزخم بسبب أدائها فقط، ف صدق الموقف الذي تعرضت له العديد من الفتيات، أدى لنفس النتيجة.

الوداع الأخير.. لحظة خروج الروح، وثبات العالم، مشاعر مرت بها العديد من الفتيات وهي تودع سندها بالدنيا لعالمه الأخير. 

لم تدرك إحداهن ما يحدث حولها، وماذا يدور وما السبب، فقط والدهن لم يبق معهن حتى أن احتضانه كان دون جدوى أو رد فعل منه.

لحظات انكسار قاسية عاشتها العديد من الفتيات، ترويها لـ "هن" عن الوداع الأخير. 

قالي متخافيش وكنت فاكراه بيهزر 

العديد من المواقف الساخرة جمعت بين "حنان.أ" 22 عامًا ووالدها، حيث اعتاد التمثيل أنه توفي ليدرك مدى حبها له، جعلت الفتاة لا تصدق الأمر بعدما أصبح واقعًا. 

"مكنتش متخيلة إن ده الحضن الأخير، كان بيهزر وكويس فجأة قالي أنا هموت متخافيش".. كلمات روتها الفتاة حول أصعب لحظات حياتها. 

واستطردت: "لاقيته بدأ يروح مني لكن لسة فيه وعي قولتله مش كبرت على الهزار بتاع زمان ده، لكن اتفاجئت إنه بيحضنني وبس". 

وتابعت الفتاة باكية: "كان الحضن الأخير اللي من صدمتي مقدرتش أقابله بحضن، كنت فاكرة كل اللي بيحصل هزار، مفوقتش غير على صوت الصياح من حوليا". 

ودعته في 3 دقايق على أمل إني بدردش معاه

استرجعت "ياسمين.ك" 25 عام، 3 سنوات مضت من ذاكرتها، بعدما شعر والدها بالإعياء للمرة الأولى، فهرولت به نحو أقرب مستشفى. 

"اتكلمنا في الطريق إنه مش موجوع بالشكل اللي يخض وهزرنا عادي على اعتبار هنروح نعمل فحص، بس اتفاجئت براسه على كتفي وقاطع النفس"، مستطردة: "كنت بحسس أشوف فيه نبض لكن طلع مفيش، أدركت إن كلامنا اللي تم في 3 دقايق كان وداع أخير مش هيتكرر تاني". 

مشيت في الشارع زي المجنونة 

هكذا بدأت "مروة.س" 28 عامًا حديثها، وهي تروي لحظة وفاة والدها منذ 12 عامًا. 

لم تدرك الفتاة حينها أن موعد خروج والدها من المستشفى بعد مكوثه شهرًا كاملًا، سينتهي بدفنه، وليس عودته لمنزله. 

وقالت: "فضل شهر في المستشفى لحد ما بلغونا إنه أخيرًا خارج، استنيته من الصبح، ولبست هدومي وكأنه عيد، ومستنياه يرجع مع والدتي على باب البيت". 

وتابعت الفتاة العشرينية: "اللي حصل إنه اتوفى متحسنش زي ما اعتقدت، وبدل ما يرجع البيت بلغوني إنه في طريقه للدفن، بقيت أجري في الشارع زي المجنونة بنادي عليه ومش مصدقة اللي حصل". 

ناجيت ربنا يسيبه لكن القدر قال كلمته

بتلك الجُلمة لخصت "آية.أ" 25 عامًا، ما حدث في وداع والدها، التي كانت تجمعهما علاقة صداقة قوية، حتى أنهما تحدثا في الصباح على أمل إتمام الحديث ليلًا. 

"اتكلمنا الصبح عادي، وبلغته إني بعد الشغل هنكمل باقي كلامنا ونزلت، لكن بعد ساعة بالظبط اتبلغت إنه تعب لأول مرة في حياته، بقيت اجري عشان الحق أوديه للدكتور". 

وتتابع الفتاة وهي تروي لحظات انكسارها: "لما وصلت مكانش حاسس بالدنيا، والنبض ضعيف جدًا، خدته في حضني على أقرب مستشفى، ناجيت ربنا يسيبه ليا لكن القدر كان قال كلمته". 

دقائق من الذهول والرعب عاشتها الفتاة، ونبض أبيها يتلاشى رويدًا رويدًا، ودرجة حرارة جسده تنخفض: "فجأة النبض وقف، وجسمه تلج، كنت فاكرة إنه بسبب البرد، كنت فاكرة إن النبض هيرجع وأنا حسباها غلط، كنت فاكرة أي حاجة غير إنه يكون هيموت، ومع ذلك مستسلمتش وكملت لحد المستشفى". 

دقائق صعبة ومؤلمة أخرى عاشتها الفتاة، أمام باب المستشفى حتى تم إبلاغها بإن والدها بات في ذمة الله: "داخلين على سنة ولسة الدنيا واقفة من لحظتها".