رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تنفق على صغارها بعد طلاقها.. منى: "أمي باعت دهبي واديته لأخويا"

كتب: سحر عزازى -

05:29 ص | الأربعاء 11 نوفمبر 2020

صورة أرشيفية

انفصلت عن زوجها وبدأت رحلة شاقة من العمل في الشارع لتوفير مصاريف صغارها، استأجرت شقة صغيرة وجاءت أمها للعيش معها لترك شقتها لابنها يتزوج فيها، رضيت "منى إبراهيم"، بالمقسوم وبدأت تنفق على صغارها ووالدتها.

 تعودت "منى"، أن تنزل الشارع مع نسمات الصباح الأولى وحتى غروب الشمس، تتناول خلالها علبة كشري أو ساندوتش فول وطعمية، حتى توفر مصاريف دراسة أطفالها، وظلت على هذا الحال لسنوات طويلة حتى استطاعت شراء دهب من تعبها وشقاها في العمل كبائعة في الشوارع تجوب منطقة السيدة زينب دون شكوى، لكنها فوجئت بسرقة والدتها لذهبها وبيعه لإعطائه لابنها: "أخويا جالي طلب مني فلوس سلف عشان يشتري عربية يشغلها وأنا قولتله مش معايا لأني شايلة حتتين الدهب للزمن عشان ولادي، بس اتفاجئت أن امي أخدت الدهب من ورايا وباعته وأديت الفلوس لأخويا".

حسرة كبيرة انتابت قلب السيدة الثلاثينية التي لم تعد تجد كلاما يصف حزنها وقلة حيلتها وعجزها عن استرداد حقها: "يعني هاروح اشتكي أمي وأخويا مش عارفة أعمل ايه"، مؤكدة أنها ظلت سنوات طويلة تلملم أموالها وتحرم نفسها وأبنائها من الأكل والرفاهية حتى تؤمن مستقبلهم، وفجأة كل شيء ضاع دون رحمة: "شقى عمري وتعب سنين، كل يوم بنزل أمشي على رجلي كعب داير في عز الحر عشان مخليش ولادي محتاجين لحد وفي الآخر أمي كسرني".

 تحكي "منى"، أن الذهب الذي كانت تدخره يساوي حوالي 100 ألف جنيه، مؤكدة أنها تعمل منذ كان عمرها 12 سنة، ولم تتوقف عن الاعتماد على نفسها طوال حياتها حتى بعد زواجها، إلا أن انفصلت وبدأت رحلة جديدة مسؤولة فيها عن صغار يحتاجون للرعاية والاهتمام: "اللي مزعلني إن أمي اللي بأمنها على حياتي خلتني في الشغل وأخدت دهبي مكنتش أتوقع تعمل معايا كده أبدًا أنا خدماها وبراعيها وساكنة معايا رغم إن حملي تقيل".