رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مطلقة تتخلى عن أنوثتها لأجل "لقمة العيش": الاسم "راندا" وفي المهنة "إسلام" (صور)

كتب: آية المليجى -

06:57 م | الخميس 20 أغسطس 2020

راندا تعمل على التروسيكل

على التروسيكل الخاص بها، حيث جعلته راندا سامي، مصدر رزق لأبنائها بعدما انفصلت عن زوجها، تجوب به شوارع بورسعيد، تنقل به أثاث المنازل، مهنة يغلب عليها الطابع الذكوري لكن السيدة الثلاثينية تمكنت من اقتحامها متخلية عن صفاتها الأنثوية ملقبة نفسها بـ"إسلام".

"من صغري وأنا واخدة على الشقا" هكذا بدأت "راندا" حديثها، فهي السيدة التي عملت منذ طفولتها، تنقلت بين مهن عدة بداية من بائعة الفواكه والخضر، حتى أتم زواجها وأنجبت ابنيها الاثنين، أكبرهما "منة" بلغت عامها الـ13.

لم تدرك "راندا" الراحة في زواجها، تزايدت المشاكل بينهما خاصة في تعامل الزوج مع أبنائهما، فضلت الانفصال والعودة إلى منزل أسرتها: "رجعت أعيش في بيت أبويا.. اللي سابوه بعد ما مات"، اعتمدت السيدة الثلاثينية على معاش والدها، لكنه لم يعد كافيا للإنفاق على أبنائها، فاختارت العمل على "التروسيكل" الخاص بها.

تشتهر "راندا" بين أبناء منطقتها ببورسعيد، وهو ما سهل عليها النزول إلى العمل على "التروسيكل": "هو بتاعي من 10 سنين.. ورجعت أشتغل عليه من العيد الصغير"، فهي تعمل على نقل أثاث المنازل.

"العمل على التروسيكل" مهنة تتسم بالطابع الذكوري، لكن السيدة الثلاثينية تمكنت من الانخراط بين صفوفهم، محتفظة بصفاتها الأنثوية عند حدود منزلها، ليتبدل اسمها من "راندا" إلى "إسلام": "أول ما بخرج من بيتي.. بتقلب راجل والناس بقت تحترمني وتقدرني وبقيت معروفة بإسلام".

عدة أشهر هي المدة التي عملت بها "راندا" في نقل الأثاث بالتروسيكل، لكنها تظل لعدة أيام دون عمل: "مش كل يوم بنزل أشتغل.. وفي أيام بفضل من غير شغل.. نفسي أقدر أحول التروسيكل لمحل حلويات متنقل ويبقى مصدر ثابت لأولادي".