رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الحياة تبدأ بعد الـ50 .. صلاح ونورا من قسوة الشارع لدفء "عش الزوجية"

كتب: أسماء زايد -

01:00 ص | الثلاثاء 13 أكتوبر 2020

كتب كتاب

بعدما كانت بيوتهم العراء والأرصفة، ومئواهم أسفل الكبارى، يتعرضون لمضايقات الشارع وبرد الشتاء وحرارة الصيف، وجدا أخيرا من يحنوا عليهما، بل ويوفر لهما حياة طبيعية لبدء تكوين أسرة من جديد، حياتهما لم تنته عند الخمسين بل بدأت بمجرد عقد قرانهما.

عم صلاح وزوجته نورا، من مبهجات قصص دور رعاية المشردين بلا مأوى، كما أكد محمود وحيد مدير مؤسسة "معانا" لـ"الوطن".

عم "صلاح"، الذى  يتجاوز عمره الـ 55 عاما، كان يعيش حياة عادية مع أبنائه الثلاث وزوجته، حيث كان يعمل كهربائي سيارات، إلا أن موت زوجته صدمه، ولم يقدر على رعاية أبنائه، الذين لم يتخط أكبرهما المرحلة الثانوية.

تراكمت عليه ديون كثيرة ولم يستطع سدادها، بخلاف عدم قدرته على رعاية أبنائه وتدبير مصاريفهم، ولم يستطع سداد إيجار المنزل في أحد أحياء الدقي، مما اضطر صاحب المنزل لطرده من الشقة، فترك أبنائه عند خالتهم" تتولى رعايتهم.

لم يجد الرجل الخمسيني سوى الشارع يئويه، فكانت الجرائد والبطاطين البالية غطاءه وسترته، وساءت حالته النفسية ودخل فى مرحلة اكتئاب حادة، كادت أن تصل للجنون. 

عثر عليه فريق المؤسسة، وقام بتأهيليه ودمجه داخل دار "معانا لإنقاذ إنسان"، وأصبح يعمل سائق داخل المؤسسة، وجرى توفير مرتب شهري له، وأصبح له كيان.

يقيم بالدار ما يقرب من عام ونصف، وجرى تأهيليه وتوفير وظيفه بالمؤسسة له، وعاد لطبيعته.

العروسة "نورا"

تبلغ من العمر 40 عاما، تقيم في دار معانا للسيدات، منذ 5 سنوات، ولم يسبق لها الزواج، كان يعاملها والدها بقسوة ويضربها، ويعذبها، "فطفشت" من البيت.

أكد وحيد أنه جرى تعليمها القراءة والكتابة، وتم عمل تأهيل نفسي ومجتمعي لها، مشيرا إلى أنهما تعرفا على بعضهما البعض من خلال المناسبات التي كانت تنظمها الدار وتجمع كل الفروع مثل الإفطار جماعي، رحلات، حفلات وغيرها من تجمعات.

أعجب بها عم صلاح وطلب يدها للزواج، ووافقت، يجري تجهيز الشقة في الوقت الحالي، وفرشها، مؤكدا أن الشقة إيجار وجرى دفع تأمينها، ويدفع الإيجار من مرتبه الشهري.

"مدير المؤسسة":  الدمج النفسي والتأهيل للحالات ليصبحوا  فاعلين في المجتمع

قال محمود وحيد مدير مؤسسة "معانا" لإنقاذ إنسان، إن مهمتهم انقاذ ومساعدة المشردين بلا مأوى، مشيرًا إلى أنه بمجرد أخذ الحالة يجري فحصها طبيا لمعرفة وضعها الصحي، بخلاف الدمج النفسي والتأهيل، حتى تكون عضو فاعل في المجتمع.

توفير حياة كريمة لهؤلاء المشردين بالشوارع 

من جانبه، قال حسني يوسف مسئول برنامج أطفال وكبار بلا مأوى، أن هناك 19 مؤسسة للأطفال بلا مأوى حتى عمر 18 سنة، مشيرًا إلى أنهم يعملون على توفير حياة كريمة لهؤلاء المشردين بالشوارع، مناشدًا مشاركة الجهات المعنية مثل الصحة والداخلية، التربية والتعليم، الثقافة، والشباب.