قبل عام أطلقت الفنانة الأمريكية ريهانا أول عروض خط أزيائها Savage X Fenty، وهو خط أزياء لملابس داخلية، تقيمه بشكل سنوي، بقدم مجموعة مختارة من الملابس الداخلية للفنانين والمشاهير، ويحظى باهتمام واسع منذ إطلاقه، ولكن على الرغم من ذلك، جاء عرض هذا العام المخصص لأزياء 2020 الداخلية مع ضجة كبيرة، فقد أصبحت ريهانا بفضله واحدة من تريندات محركات البحث، ومواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "تويتر"، حيث تعرضت لانتقادات شرسة من المسلمين.

واستخدمت ريهانا حديث إسلامي عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عرض أزياء Savage x Fenty، خلال إطلاق عرض الملابس الداخلية السنوي للمغنية على "أمازون برايم" يوم الجمعة، وضم العرض مجموعة رائعة من العارضات الشهيرات، بمن فيهن بيلا حديد وإرينا شايك، كما لعبت المغنية ليزو دور البطولة في العرض، بحسب ما نشرت صحيفة "إندبندنت".

وفي حين تمت الإشادة بريهانا لإلقاء مجموعة لمختلف أنواع الأعراق، فقد تعرضت لانتقادات لاستخدامها أحاديث وعبارات إسلامية من النبي محمد، وكان ذلك في التراك المميز في المقطع الصوتي لـ Savage x Fenty ويسمى "Doom" أنتج بواسطة Coucou Chloe ومقره لندن.

استخدمت الأغنية أجزاء من حديث تم تسريعها مع موسيقى الرقص المختلط على إيقاع، وأدت عليها عارضات الأزياء رقصاتهن، وهو ما أدى إلى انتقاد العديد من مستخدمي Twitter المغنية لإدراجها في برنامج الحفل.

وكتب أحد الأشخاص: "ريهانا أخطأت في استخدام أغنية بها حديث لتلعبها في عرض ملابس داخلية"، وكتب آخر "ما خطب الفنانين الذين يستخدمون الإسلام كعنصر جمالي؟ تحلي ببعض الاحترام".

وأضافت أخرى: "بصفتي مسلمة، لا توجد كلمات تصف مدى خيبة أملي من ريهانا، للسماح لعارضاتها بالرقص على الحديث".

وعلى الجانب الآخر وصف بعض رواد "تويتر"، استخدام ريهانا للأغنية كمثال على التقارب الثقافي، بينما لم تعلق ريهانا على الانتقادات.

وتلك ليست المرة الأولى التي تواجه فيها ريهانا اتهامات بالعنصرية الثقافية، في يوليو من العام الماضي، حيث تعرضت قطب الموضة ريهانا لانتقادات بسبب غلافها في عدد أغسطس 2019 لمجلة Harper’s Bazaar China، حيث ارتدت ثوبًا أزرق يتميز بطيات وأكمام منتفخة ووشاح أحمر فاتح مربوط على خصرها.

وصففت شعرها ليحاكي التسريحات الصينية التقليدية، فيما كانت حواجبها محجوبة بوميض أحمر في المقدمة وشفتيها باللون الأحمر دقيقة، وشاركت Harper's Bazaar China سلسلة من الصور من جلسة التصوير على حساب Instagram الخاص بها، حيث كشفت أن الفكرة وراء الغلاف كانت إظهار كيف "يلتقي النمط الغربي بالجمالية الشرقية".

على الرغم من نشر المجلة نواياها من وراء الصور، اتهم الكثير من الناس على وسائل التواصل الاجتماعي المنشور والمغني بالعنصرية الثقافية.