رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

لبناني يروي معاناة زوجته في مستشفى: ظلت يومين بلا ماء أو دواء حتى ماتت

كتب: هبة وهدان -

04:50 م | الأحد 27 سبتمبر 2020

كاملة

لم تكن تعلم "كاملة عتر"، أن حياتها ستنتهي وهى في أشد الحاجة لدواء أو حتى شربة ماء يرحماها من ظمأها وألمها.

ففي داخل أحد المستشفيات اللبنانية لاقت السيدة الخمسينة "كاملة" ربها بعد أن اشتكت من ألم في أذنها سرعان ما تحول إلى دم، بالإضافة إلى فقدانها الوعي، الا أن الوفاة لم تكن نتيجة كل ذلك بل كانت نتيجة الإهمال، حسب أسرتها.

وحسب الصحف اللبنانية، يقول أمام عبد القادر زوج "كاملة"، إن المستشفى لم يلتف لمرض رفيقة دربة كما وصفها بل كل ما كان يشغلها هو معرفة ما أن كانت السيدة تعاني من كورونا أم أنها خالية من الفيروس المستجد.

ويقول عبد القادر، "زوجتي طلع عندها كورونا وبقيت على سرير في غرفة الطوارئ في مستشفى المظلوم ليومين، في ظل اتصالات كثيفة لإيجاد سرير لها في أحد المستشفيات المعنية بكورونا، وأخيراً وجدنا سريراً لها في مستشفى الراسي مع توصية بالاهتمام بها، ويا ريت ما لقينا محل".

يضيف زوج ""كاملة" أنه بعد ساعات من إيداعها في المستشفى اتصل بقسم الكورونا للاطمئنان عليها ومتابعة حالتها والتأكد من تناولها أدوية السكر والضغط، إلا أن الممرضة صدمته بردها "ما عطيناها شيء بعد، ما كان معها أدوية لما وصلت"، فرد الزوج المكلوم: "شرحت لها أن في حوزتها حقيبة تحتوي على كل شيء وملفاً طبياً مرسلاً من مستشفى يُفيد بتوقيت الأدوية وعيارها".

يضيف عبد القادر أن "في اليوم الثالث وبينما كان أولادي ينتظرون والدتهم أمام المستشفى، نادتهم الممرضة لنكتشف أن كاملة وقعت من على السرير، كان المشهد صادماً، لماذا وقعت زوجتي؟ أسئلة كثيرة سرعان ما بدأت تكشف عن فضائح الإهمال التي رافقت زوجتي فلم نصدق ما كنا نسمعه ونراه، لم تأخذ زوجتي حبة دواء طيلة يومين، كما أن زجاجات المياه بقيت مختومة ولم تكن تشرب ولا تأكل برغم من إرسالنا الطعام لها يومياً".

وتحكي السيدة الراحلة ما حدث معها على لسان ابنتها هبة عطر عيد قبل رحيلها بساعات: "ما عم يطعمونا ولا بيشربونا وما حدا بيطل علينا، وقالت ما عاطينها ولا حبة دواء".

وتضيف عطر عبر منشور لها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" قائلة: "كان ملابسها كلهن دم من المصل لأن عم تقوم وحدها وتوقع ولم تعطى أدوية القلب والضغط والسكر ولذلك رجعنا ماما البيت وبنفس الليلة، توفت ماما ماعملولها ولا صورة لراسها ووقفوا عنها الأدوية للأمراض المزمنة كلها".

وتستند ابنة "كاملة" بأن والدتها رحلت نتيجة الإهمال لا كورونا، بأنها كانت تجلس مع الأسرة في منزل واحد ولم يصاب أفراد الأسرة البالغ عددهم 15 بالفيروس المستجد :"لو مصابة بكورونا كان صارت مجزرة! ماما صح خلص عمرها نصيحة شو ما كان مرضكم أو مرض اهاليكم خلوهم بالبيت اتركوهم يموتوا بينكم ما تعذبوهم وتقهروهم الله لا يوفقهم كلهم".

ويختتم والدها حديثة، قائًلا: "حرموني من شريكة حياتي، لا أصدق أنها رحلت بهذه البساطة عم قوم بالليل فتش عليها بالبيت، الله لا يسامحهم شوعملوا فينا".