اضطراب نفسي حاد، وشرود ذهني متكرر، وتوتر حاد، وعدم رغبة في الطعام، سمات ظهرت على الطفلة زينب ياسر البالغة من العمر 8 سنوات، قبل اكتشاف حقيقة الجرم الذي وقع في حقها من نحو 14 شخصا تناوبوا اغتصابها في السودان.

لاحظ الأب تلك السمات على طفلته، بعد أن طلبت منه أن تترك والدتها التي تعيش معها بعد انفصال الأبوين، لتستقر معه هو، فبدأ يراقب تصرفات الطفلة وحياتها لتتفتح عينه على جريمة بشعة وقعت في حقها.

اصطحب الأب طفلته لتروي تفاصيل تعرضها للاغتصاب على يد أحد جيرانها و13 شخصا آخرين، وقالت "زينب" في مقطع فيديو بث على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تفاصيل الواقعة.

وقالت زينب إنها كانت تذهب إلى بيت جيرانها لتلعب مع صديقتها، فكان شقيق صديقتها يصطحبها إلى داخل إحدى الغرف في البيت ليعتدي عليها، وأخبرت الطفلة والد المعتدي بجريمته، ولكنها هددتها بالقتل إذا تحدثت عن هذا الأمر إلى أي شخص.

وعندما علم أقارب الطفلة بما حدث، اتخذوا الإجراءات القانونية، وفتح بلاغ ضد 17 متهما، منهم بعض أقارب الطفلة، بعد أن أكد تقرير الطبيب الشرعي تعرض زينب للاغتصاب.

وجرى تداول تلك القضية على نطاق واسع في السودان، ونظم محتجون وقفة احتجاجية في الشوارع مطالبين بمحاسبة المغتصبين، وكان من بين المشاركين ياسر والد الطفلة زينب والذي قدم مذكرة لوزير العدل السوداني نصر الدين عبدالباري، وقال "لخمسة أشهر طرقت أبواب مراكز والنيابات لأستعيد حق ابنتي"، مطالبا وزير العدل بالقصاص.

كما شاركت زينب في وقفة احتجاجية ورفعت لافتة مكتوب عليها، "أنا زينب الطفلة المغتصبة 8 سنوات ونصف من ود الجيران و13 آخرين، مهددة من الخال والحبوبة بالقتل بأن لا أكلم أهل أبي عما حدث وأننا أهلك أسترينا، أناشد وزير العدل بالقصاص في ميدان عام".

وطالب المحتجون بإعدام المغتصبين في ميدان عام.