كتب: محمد عبدالعزيز -
06:36 ص | الأحد 13 سبتمبر 2020
مرضها وكبر سن والدتها، وحاجتها إلى من يخدمها ويرعاها، دفعها إلى تسوية معاشا مبكرا وهي في سن الـ58، وبعد الانتهاء من الأوراق اللازمة لتقديم المعاش، وإدراج اسمها ضمن المتقاعدين، فوجئت بأنها لا يحق لها الحصول على معاشها دون سن الـ60 عاما.
أميمة عبدالحميد، مدرسة اقتصاد منزلي، من البحيرة، قامت بتسوية معاشاً لظروف والدتها الصعبة، بعد أن كانت مدرسة في التعليم والتعليم، واستعدت للحصول على معاشها: "سويت معاشي في 30/4، وطلع قرار إنهاء الخدمة في 1/5 ورقمه 958، بعد ما سويت معاشي وأوراقي كلها على القانون بتاع 2016، لقيت بعد 3 شهور بيقولوا لي في قانون جديد طلع في 1/1/2020، قلت لها أنا سويت معاشي على قانون 2016 لقيتهم بيعاملوني بقانون جديد طلع، روحت الشئون قالت لي الموظفة ملكيش عندي غير كلمتين اتنين بس، مالكيش معاش، اتصدمت من رد فعلها".
بعد خدمة 36 عاما، وجدت "أميمة" نفسها بلا معاش، رغم أنها متقاعدة عن العمل، حاولت العودة إلى عملها السابق لتحصل على الأجر منه، ولكن دون جدوى: "باقالي 5 شهور مابقبضش، رغم إني على المعاش، هما ما قالوش لينا وإحنا بنسوي معاش إن في قانون جديد، مفيش إدارات بلغتنا بيه".
يعتبر المعاش الذي كانت ستحصل عليه "أميمة" هو العائل الوحيد لبيتها، فبعد طلاقها من زوجها، أصبحت هي العائل الوحيد للبيت: "أنا متزوجة ومعايا ابني، والعاش يعتبر دخلي والعائل الوحيد للبيت، أمي عندها جلطة وعندها القلب، عاوز علاج وخدمة".
تراكمت على "أميمة" الكثير من الديون خلال الفترة الأخيرة التي لم تحصل فيها على معاشها، وتتمنى العودة إلى عملها، للحصول على مصاريف أسرتها ووالدتها: "اتراكمت عليا ديون كتير لأن الشهور اللي فاتت ماكنتش باقبض ومافيش فلوس، عاوز أرجع شغلي، رجعوني شغلي عشان ظروفي، لأن ده العائل الوحيد لينا".