قالت سامية عبدالعظيم أحمد محمد، البالغة من العمر 51 سنة، التي فازت بلقب الأم المثالية على محافظة الفيوم، إنها كافحت كثيرا بعد وفاة زوجها وكان عمرها 21 سنة، ورفضت الزواج وكرست حياتها من أجل تربية ابنها وابنتها.

وأضافت الأم المثالية، في تصريح خاص لـ"الوطن": "حصلت على دبلوم تجارة عام 1986، وأنا أقيم بقرية سنهور القبلية بمركز سنورس، وفقدت زوجي منذ 30 عاما، وكان عمري وقتها 21 سنة فقط، وكان يعمل موظفا بمديرية التموين بالفيوم، تاركا لي طفلين (سعاد) و(محمد)، ومعاش يبلغ نحو 60 جنيها شهريا فقط، وكنت لا أعمل.

وأضافت "سامية"، عملت بعقد في عام 1995 بمشروع التشجير بمديرية الزراعة، على أمل التثبيت في العمل، وسعينا كثيرا من أجل هذا وتقدمنا بأوراقنا عدة مرات للمسئولين، ولم يتم تثبيتنا، كما عملت بهيئة محو الأمية وتعليم الكبار بالفيوم، منذ عام 1996م، بعد أن كنت أحصل على معاش زوجي، واجتهت في تجميع سيدات غير متعلمات، لتعليمهن والحصول على دخل نحو من 120 جنيها شهريا.

وتابعت: قررت أن أهب حياتي لتربية أبنائي، ورفضت الزواج رغم أن سني كان صغيرا بعد وفاة زوجي، وحرمت نفسي من كل شئ لكي اهتم بتربية الأولاد، وهما "سعاد عشري محمد" (31 سنة-حاصلة على بكالوريوس دراسات إسلامية)، قسم اللغة العربية، و"محمد" (29 سنة-دبلوم المدرسة الفندقية نظام الخمس سنوات) ببحيرة قارون.

وتضيف: "ساعدني أخوتي وأولاد شقيق زوجي، في زواج ابنتي وأصبح معها 4 أولاد، وواصلت كفاحي لكي ينهي ابني تعليمه، والتحق للعمل بالشركة المصرية للأملاح والمعادن (أميسال) على ضفاف بحيرة قارون، وعمل بها بشهادته الإعدادية لأنها كانوا يطلبون عمالة بدبلوم فني، وشجعته على المذاكرة حتى حصل على دبلوم فني قسم كهرباء، لتسوية موقفه الوظيفي في الشركة خلال الفترة المقبلة".

واجهت مشاكل صحية، في حياتي بدأت مع إصابتي بسرطان الثدي في عام 2013، وقلت "الحمد لله"، هكذا واصلت الأم المثالية حديثها، وتضيف: "أجريت عملية جراحية تم خلالها استئصال ثدي بالكامل، ومازلت أحصل على جلسات كيماوي في مستشفى السلام بالقاهرة.

وتابعت الأم المثالية الأولى بالفيوم: تقدمت في مسابقة الأمهات المثاليات بمديرية التضامن الاجتماعي بالفيوم، ولم يكن لدي أمل في الفوز بها، حتى فوجئت باتصال هاتفي من الوزارة يخبروني بفوزي باللقب، وأنني سأقابل الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتكريمي، موجهة الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعي على اختيارها.

وقالت الأم المثالية، سأهتم الفترة المقبلة بتزويج إبني حتى اطمئن عليه، وحفظ القرآن الكريم.