رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

هل تقيس الفتاة مدى غلاوتها بقيمة هديتها؟ استشاري نفسي يجيب

كتب: سما سعيد -

08:18 م | الإثنين 31 أغسطس 2020

سيارة هدية

"صندوق مليء بالهدايا وأحياناً تصل لأطقم من الذهب وسيارات إذا كان الحبيب مقتدرًا" في حالة من التحدي تنافس الفتيات بعضهن البعض على صفحات السوشيال ميديا، خاصة في المناسبات في استعراض ما قًدم لهن من هدايا، مما جعل بعضهن يعتبرن أن تقديم الهدايا نوع من التعبير عن الحب وكلما زاد ثمن الهدية كلما زادت قيمتها.

"بوكس مليء بالهدايا وآيفون" كانت هدية محمد ياسر الشاب العشريني لخطيبته هدى السعدني الذي لا يتيح فرصة لمناسبة إلا وأعرب عن حبه وتقديره لها، وقام بتصوير فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأحتفال وعرض الهداية وفي حديثه لهن حكى عن قصة ارتباطهما التي تكللت بالخطبة وتجهيزات بيتهم السعيد، وتتخلل تلك الفترة من مناسبات أو أعياد التي لا يستطيع ياسر تجاهلها حتى وإن كانت ظروفه لا تسمح، قائلا: "عمر ماكانت الغلاوة بالهدايا، ومادام في استطاعتي أجيب لهدى الدنيا تحت رجليها فهي حب عمري"

وتابع: "هي مقدرة ظروفي جدًا وكتير ميكونش في استطاعتي احتفل بيها بس في أول فرصة بحاول أعوضها عن كل لحظة تقصير خاصة وأنها بتحتفل بي أحسن وأكتر من كدة كمان".

وقالت هدى خطيبة ياسر إنها تشعر بسعادة كبيرة لأنها تتفاجئ بما يقدمه لها، كما أكدت أنه لا يعنيها قيمة الهدية المادية قدر اهتمامه بها وحرصه الدائم على مشاهدتها وهي سعيدة.

وتابعت: "يا تحبي راجل شايف إن حزنك مصيبه وفرحك مسئوليته واحتوائك فرض عليه، يا تعيشي لوحدك أحسن".

 عرضت هن سؤالها عن هل تقيس الفتاة مدى غلاوتها بقيمة هديتها؟

وكانت الردود متفاوته حيث قالت ش. م السيدة الثلاثينية، إنه كلما زادت قيمة الهدية المادية وغلوها زادت قيمتي أنا: "الهدية من قيمتي قبل قيمة اللي بيقدمها، مع التقدير لظروفه طبعًا، بس مش منطقي واحد يكون بيهادي واحدة وهي عارفة كويس إنه يقدر يجيب هدية غالية وتتفاجئ إنه جايبلها شيكولاتة مثلًا".

 أما "ن. س، 25 سنة" والتي أهدى أصدقائها لها سيارة، قالت: "عربيتي كانت كل شوية تقف أو تعطل فكنت بضطر آخد مواصلات والموضوع كان بيوصل لساعتين عشان أوصل الشغل، أصحابي حبوا يعملوا ليا مفاجأة فجابوا لي عربية جديدة"، وتابعت: "اهتمامهم وخوفهم عليا فرحني ولاسيما أني بمشي مسافات كبير بين الشغل وبيتي وممكن أتعرض للخطر".

"س. أ" فتاة عشرينية تحدثت عن أغلى هدية قدمت لها، قائلة: "كان طقم ذهب ومرة أخرى شيكولاتات ومعاهم خاتم ألماظ وكان بمناسبة عيد ميلادي وفرحت بيه جدًا لأن كان نفسي فيه وساعتها عرف الشخص اللي مرتبطة بيه وراح أشتراه لي".

طرحت هن السؤال على الدكتور محمد هاني الأستشاري النفسي وخبير العلاقات الأسرية، عن مدى تقييم بعض الفتايات الشخص خاصة التي تقوم بينهم علاقة ارتباط بمدى قيمة الهدية المادية المقدمة لهن حيث أوضح أنه في الظروف الحالية وسيطرة السوشيال ميديا على كثير من الأشخاص جعلت البعض منهم في حالة "ارتفاع سقف الطموحات" بمعنى لا يرضوا إلا بما يشاهدون تقليدًا كان أو حب تفاخر بأن لديهم ما يقدرهم خاصة في مجتمع الجنس الناعم، والذين يدخلن في تحديات مما يجعل البعض منهن في حالة عدم رضا مهما حصلن على ما يطلبن.

وتابع: "أن بعضهن لا يجدن خجلًا في طلب الهدايا وأنواعها وثمنها اعتبارا منهن أن ذلك بمثابة إثبات قاطع على مدى حب الطرف الآخر لهن ويكون ذلك مقياس لمدى قوة العلاقة وصدقها".

وأضاف: حتى مع اختلاف حالة الفتاة الاجماعية لكن بتأثرها من السوشيال ميديا يجعلها تأخذ الحالة العامة وتطلب ما قد يفوق إمكانيات شريكها وتضعه دائما في محاولات لا تنتهي لأرضاها.

وقال: "إن المغالاة في تقديم الهدايا وإن تسبب في رضا الطرف الآخر إلا أنه قد يؤدي إلى نوع من أنواع الابتزاز العاطفي، لأنه أحيانا يقع الرجل في فخ إن لم يحضر ما تريد سوف تقطع علاقتها به".

وحدد هاني تلك الشخصيات في ثلاثة أنواع:

هتطلبها بنفسها

النوع الأول هي من تطلب الهدية بنفسها وتحدد سعرها، وتلك النوعية تتحول العلاقة كنوع من أنواع الابتزاز العاطفي، وبعضهن تقيس درجة حب الشخص بالهدايا وسعرها واعتبار الطرف الآخر بنك متنقل، دوره الأساسي تلبية احتياجاتها وتتحول لحالة استغلال وحب مشروط.

 

هدايا رايحة وجاية

هدايا متبادلة بين الطرفين ولاسيما إن كانوا متساووين في الحالة الاجتماعية والمادية وإمكانيات الطرفين عالية، فتصبح الهدايا وإن زاد ثمنها أمر طبيعي وعادي.

 

لا أكذب ولكني أتجمل

وذلك النوع الأخطر لأنه يضع صاحبه في زاوية المرض النفسي والإحساس الدائم بالنقص الذي يعوضه بتقديم الهدايا غالية الثمن والتي تفوق مقدرته ليشعر بأنه مرغوب ومحبوب، ومنهم من يقوم بتقديم أغلى الهدايا لمجرد لفت النظر والتباهي بإمكانياته، وغالبًا يكون ذلك الشخص غير محبوب فيقوم بشراء الأصدقاء والأحباء بالهدايا ليس إلا.