6 أجزاء منفصلة عن بعضها، هكذا انتهى الحال بجسد سيدة لقت مصرعها على يد زوجها، الذي لم يكتف بإنهاء حياتها، وطعنها بالسكين، لكنه ظل يقطع في جسدها لأجزاء منفصلة على مدار 4 ساعات.

في منطقة الهرم، اكتشفت الأم المكلومة جثة ابنتها، المقطعة، حينما ذهبت إلى منزلها، للاطمئنان عليها خاصة لعدم إمكانيتها في التواصل معها، خلت الشقة من المتواجدين، لكنها رأت آثار دماء على الثلاجة، لتكتشف الصدمة القاسية، إذ تتواجد رأس ابنتها وباقي أجزاء جسدها في أكياس بلاستيكية.

اتجهت الشكوك تجاه الزوج، الذي كان على خلاف معها دائم بسبب ملكية منزل الزوجية، ومن هنا بدأت التحقيقات التي كشفت أن الزوج الذي يعمل بالجزارة، استغل غياب ولديه الاثنين لدى أسرة زوجته، ونفذ جريمته البشعة في حق زوجته.

الجريمة الشنعاء التي ارتكبها زوج في حق زوجته، بتقطيع جسدها، لم تكن الأول، إذ تكررت من قبل في حوادث سابقة، لعل آخرها، ما شاهدته محافظة الإسكندرية، من العثور على جثة سيدة مقسومة نصفين ودون رأس، داخل صندوق قمامة بمنطقة سموحة.

تفاصيل الواقعة ترجع إلى بلاغ من أحد الأهالي إلى قسم شرطة سيدي جابر، حينما عثر على جثة السيدة المفصولة عن رأسها، وبالتحريات والتحقيقات تبين أن الزوج وراء ارتكاب هذه الجريمة.

جريمة قتل الرجل لزوجته، من قضايا العنف التي تواجهها المرأة، لكن الأبشع هو تقطيع جسدها بعد إنهاء حياتها، الذي يرجع لعدد من العوامل التي تؤدي إلى وجود "الرجل والساطور".

أستاذ بـ"البحوث الجنائية": عوامل عدة رسخت العنف ضد المرأة

ذكرت الدكتورة نسرين البغدادي أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وعضوة المجلس القومى للمرأة، عدد من العوامل التي خلقت حالة العنف المتزايد تجاه العنف.

وأوضحت "البغدادي"، خلال حديثها لـ"هن"، بأن من العوامل التي ساعدت على ذلك هو ترسيخ فكرة العداوة والتنافسية بين الأزواج التي، فمفاهيم المودة والرحمة أصبحت تقل في المجتمع، إذ تتواجد العلاقات المادية بين الطرفين.

وتابعت "البغدادي"، من ضمن الأسباب أن المغالاة ونفقات الزواج أدت إلي انهاك جميع الأطراف وأصبحت بمثابة استنزاف للمدخرات، كما ترسيخ نموذج الزوجة النكدية السائد في الأعمال الدرامية عمل على إشاعة الشعور بالعدواة والرغبة في التخلص من هذا الطرف الذي جعله في حالة كآبة.

ومن ضمن الأسباب أيضًا، أن النظرة الذكورية للمرأة التي يتم ترسيخها لدى الذكور التي يتم الاستهانة بكرامتها وحياتها، ويجعلها عرضة للعنف الدائم وحياتها مستباحة، سهل من ارتكاب مثل هذه الجرائم المصحوبة بقتل وتشفي، لذلك فالمجتمع بحاجة إلى تغيير في ممارسات مؤسساته كافة، بداية من الأسرة وتنشئة كل من الذكور والاناث دون فروق بينهما، ومن خلال الدراما التي يجب أن ترسخ قيمة الأسرة وسيادة قيم الرحمة والمودة.

فرويز: التأثير بالمهنة يدفع إلى تطبيقها عند جريمته

أما الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، الذي أكد بأن معظم جرائم القتل المصحوبة بتقطيع جسد الزوجة، غالبًا ما يتأثر فيها الزوج بمنتهه: "كل مهنة بتأثر على صحابها".

وأوضح "فرويز" خلال حديثه لـ"هن": أن الجزار عادة ما يتعامل بالساطور لذلك اندفع إلى ذلك وتقطيع جسد زوجته: "استغل مهنته في تقطيع وتشويه جثة زوجته.. دايمًا في الأفلام يمثلوا أن الجزار أسد المنطقة".