رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"نادية" تعثر على نجلها بعد 33 عاما: باس إيدي أول ما شافني وهعمله DNA

كتب: آية أشرف -

11:13 م | الخميس 06 أغسطس 2020

نادية

33 عاما قضتها السيدة نادية، في ابحث عن "ضناها" الذي اختفى وكان يبلغ من العُمر وقتها 14 عامًا. 

لم تتوقع "نادية" وهي من أبو تيج بمحافظة أسيوط، أن نجلها الذي كان يدرس في الصف الأول الثانوي، ويعمل بالتوازي مع دراسته، سيخرج يومًا لعمله ولن يعود، لا تعرف أين ذهب، أو ما حدث له، فكافة محاولاتها برفقة زوجها وشقيقاته باءت بالفشل، ربما ذهب شبابها، وضاعت أحلى سنين عمرها، وهي تبحث "كعب داير" عن أحمد، أول فرحتها، نجلها الذي يحمل مسؤولية منزلها. 

33 عاما، لم تفقد الأم المكلومة خلالها الأمل، فباتت التجاعيد تحتل وجهها، وجسدها يهن، لكن عقلها وفؤادها مازالا مُتعلقين باليوم الذي خرج فيه نجلها ولم يعد، تحديدًا 2 سبتمبر 1987.

صدفة قادت "نادية" للعثور على نجلها، بعدما قامت إحدى الصفحات المتخصصة في نشر صور المفقودين والمُشردين، بنشر صورة لرجل مُشرد يتواجد على طريق حلوان، لا يدري من هو ولا يعلم هويته ولا يعرف سوى اللحاق بالمارة لضربهم والبصق عليهم، فهو لا حول له ولا قوة، بشعر كثيف وملابس غير نظيفة وغير مهندمة، وعقل لا يميز ما أمامه. 

لم تنتظر السيدة، وهرولت مسرعة إلى المكان باحثة عن نجلها، لتروي فؤادها، بعد سنوات من الظمأ. 

ساعة ونصف من المشاعر المتبادلة خلال باللقاء الموعود، ترويها الأم لـ "هُن": "أول ما شافني مكنش عارفني ولا عارف أخته ولا حد، لكن بعد ما كان ماشي ورا العيال والناس، وطى على إيدي يبوسها لوحده، بقى يعيط ويطبطب عليا، هو هو شكل ملامح ابني اللي ضاع مني".

 

حيلة بدأت تستخدمها الأم للتأكد من أنه نجلها، قائلة: "بدأت اتكلم معاه وأدور في جسمه على العلامات اللي كانت معلمة فيه، وفعلا لقيت أغلب العلامات، ماعدا مكان عملية الزايدة اللي كان عاملها، لكن مدنيش فرصة زيادة، وبدأ يصرخ ويحاول يهرب". 

متابعة: "سبته على راحته عشان ميهربش ويخاف، بس هروحله تاني أقنعه بتحاليل DNA، عشان أتأكد إنه هو، أنا حاسة إنه ابني، بس لازم التحاليل".