رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الشغل بيجري في دمي وجوزي بيساندني".. "شادية" فنانة تصليح مكن الخياطة

كتب: عمرو رجب -

02:46 ص | الأربعاء 22 يوليو 2020

شادية داخل الورشة

على مدار 38 عاما، حرصت شادية سعد رزق الله، على الذهاب يوميا إلى ورشة صيانة ماكينات الخياطة، وهي المهنة التي ورثتها عن والدها، فما إن تراها تجدها تتفنن في صيانة الماكينات داخل ورشة لا تتعدى مساحتها 12 مترًا فى شارع الأوتوبيس بمدينة بنى سويف.

داخل الورشة الصغيرة تقف "شادية" التي يبدو عليها الإرهاق الشديد، فتجدها تتحرك بصعوبة وكأنها تعانى من مشكلة في أحد قدميها.

وتحكى السيدة التي يتجاوز عمرها 47 قليلًا، عن ارتباطها بهذا العمل الذى يبدو صعباً، ومع ذلك نجحت فيه ولم تتخلَّ عنه طوال هذه السنوات: "ورثت المهنة عن والدى، لما جيت الورشة هنا كنت طفلة عمرها 10 سنين، وبدأت أتدرج فى الشغل من صبى صغير لحد ما بقيت صنايعى كبير، ورغم وفاة والدى الورشة لسه مفتوحة لى ولأخويا بعد ما بقينا شركاء فيها".

تتذكر "شادية" أول بقشيش حصلت عليه من أحد زبائنها، وكان "قرش صاغ": "لسة فاكراه لغاية دلوقتي وكنت فرحانة بيه، وكل بقشيش أخدته من زبون لسه فاكراه"، مؤكدة أن مهنة تصليح وصيانة ماكينات الخياطة، صعبة على المرأة والرجل، خصوصاً المرأة، لكنها لم تشعر بذلك لطول المدة التى اكتسبت فيها خبرة داخل الورشة: "الشغل ده بقى بيجرى فى دمى، واليوم اللى مامسكش فيه ماكينة أحس إن فيه حاجة غلط".

لدى "شادية" ابنان، شاب فى المرحلة الجامعية وبنت فى المرحلة الابتدائية، وزوجها عامل فى إحدى المدارس الخاصة فى مدينة بنى سويف: "جوزى فى ضهرى وبيساندنى فى شغلى".

تحظى بتقدير كبير من زبائنها الذين يترددون على الورشة لثقتهم فيها: "محافظة على سمعة الورشة من أيام والدى، أنا وأخويا ورثناها ومحافظين على كل حاجة زى ما هى".