رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في ذكرى ميلادها.. شادية في حوار لها لم ينشر: أتمنى إقامة حفلات من أجل ضحايا المجاعة والحروب

كتب: هن -

09:02 ص | السبت 08 فبراير 2020

الفنانة الراحلة شادية

قبل 89 عاما من الآن، تحديدًا في 8 فبراير عام 1931، ولدت الفنانة شادية، التي غيبها الموت عن عالمنا عام 2017، التي عرف عنها الكثير من المواقف الإنسانية، قبل وبعد اعتزال الفن، منها التبرع بأرض كانت تقيم عليها، فيلتها الخاصة بمنطقة الهرم، التي تحولت فيما بعد لمسجد ومستوصف طبي، لعلاج غير القادرين، وتزويج الفتيات كذلك.

لم يقتصر عطاء "شادية" بعد أن اعتزلت الفن، بل أن الكاتب الصحفي سمير شحاتة، نقل عام 1987 على لسان شادية في حوار للأهرام لم ينشر، جاء بعنون، شادية قبل الاعتزال: "أتمنى إقامة حفلات من أجل ضحايا المجاعة والحروب".

وقال سمير في مقالة، أنه من العلاقات التي تدل على صفاء ورقة إحساس "شادية"، هو ما ذكرته في أخر حديث أدلت به للاهرام، لم ينشر لأنه لم يكتمل بسبب رفض بعض الفنانين الدعوة، التي من أجلها كان الحديث، وهو لماذا لم يكن للفنانين دور مثل فناني أوروبا وأمريكا؟

الذين أقاموا حفلات من أجل إنقاذ ضحايا المجاعة في أفريقيا، خاصة أن مصر هي صاحبة الريادة في أفريقيا، باعتبار الفن رسالة إنسانية قبل أن تكون تجارية.

وأكد سمير في شهادته التي أدلى بها قائلًا: "شادية أول من أبدى استعداده لإقامة مثل هذه الحفلات"، فقالت في حوارها الذي اطلع عليه سمير: "كنت في أمريكا عندما أقيمت هذه الحفلات، وقد ادمعت عيناي، عندما رأيت إقبال الجماهير والفنانين بمختلف نوعياتهم ومستوياتهم".

واستكملت: لماذا لا نكون مثلهم؟ ونقيم مثل هذه الحفلات على ألا تقتصر على ضحايا المجاعة فقط، وإنما من أجل مجاهدي أفغانستان، وضحايا حرب الخليج ولبنان، بل ومن أجل مصر  أيضًا.

وأكدت شادية في حوارها، أنه في حال الإعلان عن تلك النوعية من الحفلات، أنها ستكون أول المشاركين فيها، ولكي نضمن نجاحها، يجب أن تتولى تنظيمها جهة مسؤولة مثل الإذاعة والتليفزيون والنقابات الفنية.

واختتم سمير مقاله، برسالة عن إنسانية شادية قائلًا: "هكذا كانت شادية، ونريدها أن تكون، خاصة أن الفن إحدى الوسائل التي يمكن استخدامها في الارتقاء بسلوك الإنسان".