كتب: ندى نور -
08:44 ص | الأحد 19 يوليو 2020
مشهد لا يمكن تجاهله، تخطف عينيك بمجرد وقوعهما عليها، "هبة" بائعة التين الشوكي، فتاة يبدو من مظهرها لين العيش، ولكنها رغم ذلك "بائعة جائلة"، تقف مرتدية ملابس رياضية في واحدة من أرقى مناطق مصر، وتحديد داخل مدينة الشروق، بحثا عن رزق يومها، طموحها جعلها ترغب في الالتحاق بأكاديمية خاصة للضيافة الجوية، وحتى تتمكن من الانتساب إليها كان عليها أن تعمل لتنفق على مصاريف دراستها التي تبلغ عدة آلاف كل عام.
فتاة لم تتجاوز عامها الـ20، حاولت التغلب على الصعاب المختلفة التي واجهتها حتى تحقق حلمها، وتواجه الصعوبات المادية التي أجبرتها على البحث عن عمل تتكسب منه، حتى وجدت غايتها في بيع التين الشوكي بمنطقة صينية الجيتار في مدينة الشروق.
تحاول التغلب على الصعاب التي واجهتها، منذ ولادتها وحتى التحاقها بالمرحلة الثانوية: "كنت لسه طالعة من ثانوية عامة، وكنت بدفع مصاريفها لوحدي، وكنت بشتغل 12 ساعة شغلين في مدينتي والشروق، ومكانش معايا غير موبايل صغير بزراير، وماكنتش بعرف أجيب غير المصاريف اللي تمشي الحال"، وفق حديثها لـ"هُن".
سنة كاملة من العمل ليلًا ونهارًا، حتى تستطيع توفير نفقاتها التي تحقق حلمها في الالتحاق بأكاديمة خاصة للضيافة الجوية: "أول ما بدأت في بيع التين الشوكي كنت بقف تحت البيت عندي، وبعد فترة قدرت أغير الموبايل وادفع مصاريف الكلية من التين الشوكي".
الكسب الحلال والتغلب على صعوبات حياتها، هدفان سعت الفتاة العشرينية إلى تحقيقهما، ورغم وقوفها أكثر من 13 ساعة إلا أنها لم تشعر بالملل أو التعب: "مينفعش أفضل واقفة في مكاني، وأي حاجة مهما كانت متعبة طالما فيها فلوس بالحلال وترضي ربنا ومقدرني ومديني الصحة أنا هعافر لحد آخر نفس".