رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مصطفى من ذوي الهمم ينتصر على كورونا: "حضنت أمي أخيرا وروحت قعدت على البحر"

كتب: يسرا محمود -

09:32 م | الخميس 09 يوليو 2020

مصطفى محمود

بطل حقيقي، يدعوك للدهشة والتعجب، إرادة فولاذية جعلته يتغلب على 11 مرضا، كان آخرها تصديه بشجاعة مبهرة لكورونا اللعين، عبر رحلة ليست قصيرة، خاضها بصبر وشجاعة، طوال صراعه مع الفيروس، حتى انتصر مصطفى محمود من ذوي القدرات الخاصة عليه، وسط سعادة أسرته وأصدقائه بتمكنه من الشفاء من كوفيد 19.

"الوطن" تواصلت مع "مصطفى" ووالدته مروى عبدالمحسن، للحديث عن مشوار تعافيه.

والدة مصطفى: اتعزل 30 يوم بعد تعافيه

"الحمد لله مصطفى خف خالص، وراحت من عنده الكحة والسخونية".. بتلك الكلمات بدأت والدة أول حالة معلنة لشاب محارب كورونا حديثها، موضحة أنها توجهت به إلى المستشفى، بعد تلاشي كل أعراض كورونا منه عليه، بعد 20 يوما من إصابته بذلك الوباء، وسط تأكيد الأطباء على تعافيه.

الطاقم الطبي طلب من صاحب الـ25 ربيعا، الإلتزام بالحجر الصحي لمدة 10 أيام، كإجراء روتيني للاطمئنان على زوال المرض، "بس مصطفى قعد 30 يوم كمان، علشان نكون عملنا اللي علينا وزيادة"، في ظل بدء تعافي والدته من الفيروس، والتي شُفيت منه منذ عدة أيام.

مصطفى: مصور هيعملي فوتوسيشن هدية

بمجرد انتهاء "مصطفى" من تنفيذ كل الإجراءات الطبية، هرول إلى حضن أمه، الذي حرم منه منذ عيد الفطر المبارك الماضي، قائلا: "أخيرا حضنتها.. كانت وحشاني أوي ونمت جنبها علشان أفضل بين إيدها".

الاحتفال بالتعافي امتد إلى توجهه نحو البحر في محافظة بورسعيد، الذي جلس أمامه بالساعات، مستمتعا بنسماته ورؤية السفن التي يعشقها، و"كمان بقيت مشهور والناس بتسلم عليا كتير وتدعيلي"، معربا عن فرحته بعودة ممارسة حياته بصورة طبيعية، مع إلتزامه بارتداء الكمامة.

سعادة الشاب المتعافي تضاعفت، عقب تطوع صديقه المصور الشاب بهاء محمود بإجراء "فوتوسيشن" له، احتفالا بقضائه على الفيروس، مختتما حديثه: "حب الناس وفرحتهم بيا أحلى نعمة من ربنا".

تفاصيل صراع مصطفى مع فيروس كورونا

وتحدثت مروى عبدالمحسن، والدة مصطفى محمود، لـ"الوطن"، عن رحلة ابنها مع فيروس كورونا، قائلة: "الحمد لله اكتشفنا الفيروس بدري، وهينتصر عليه زي ما حصل مع أمراض تانية"، مؤكدة أن ابنها البالغ من العمر 25 ربيعا، لم تظهر عليه من أعراض المرض التاجي سوى الكحة فقط، ليتم اكتشاف الأمر عقب مرضها بـ"كوفيد- 19"، وإجراء تحاليل للأسرة بأكملها.

وقبل إصابته بفيروس كورونا، واجه "مصطفى" 10 أمراض مختلفة من مولده حتى الآن، "من أول يوم مصطفى كان عنده زرقان حولين عينيه وودانه"، ليتبين إصابته بضمور في الغدة الدرقية عقب 3 أسابيع من ولادته، "ولو كنا اكتشفنا ده بعد كده، كان هيكون عنده إعاقة كلية وعدم قدرة على الحركة"، وعقب إتمامه شهرين خضع لعملية جراحية بالقلب لوصل شريان بين الرئة والأورطي، ثم أصيب بورم حميد بسبب مرض "السل"، ما تسبب في خضوعه للعلاج على مدار سنة كاملة، "كان بياخده قبل رضاعته".