باتت تتحسس الأشياء بأناملها، تراها بشكل ضعيف للغاية، فأراد الله أن ترث الضعف الشديد بالنظر، لا ترى الأشياء والأشخاص إلا نادرا وبضعف شديد، باتت تتفوق في دراستها حتى التحاقها بكلية الألسن، وسرعان ما تفوقت في الفروسية، ضاربة بإعاقة بصرها عرض الحائط. 

إسراء النجار، صاحبة الـ22 سنة، الفائزة بجائزة الاتحاد المصري للفروسية، بعد 3 سنوات من التمرينات والتحديات والصعاب، حتى الاشتراك بالمسابقات الودية، في محاولات منها، لتثبيت قدميها وكتابة اسمها في مجلدات تاريخ الفروسية.

على الرغم من أن دراستها، تبتعد تماما عن الرياضة، إلا أنها اتقنت في الجهتين: "درست واتعلمت واتخرجت في كلية الألسن جامعة عين شمس، من غير ما أبص لأي إعاقة، والفروسية جت معايا بالصدفة". 

تتابع "إسراء" خلال حديثها لـ"هن" : "اتولدت بضعف شديد في النظر وراثة، واتعايشت معاه، وحاولت مقفش عند النقطة دي وادرس وأكمل". 

وتستطرد الفتاة العشرينية: "في مرة كنت في الأكاديمية اللي بتدرب فيها حاليا ووقتها، حبيت أركب حصان، لكن لاقيت الموضوع حلو، وجربت مرة واتنين وتلاتة، ووقتها كابتن (حاتم طه) المدرب بتاعي اقنعني ابدأ في التدريبات". 

رفض شديد من أهل إسراء في البداية، حتى ارادات إقناعهم، قائلة: "أهلي كانوا خايفين عليا جدا ورافضين في الأول، لكني اصريت، ولما بدأوا يشوفوا نتايج كويسة ويشوفوا سعادتي بالموضوع وافقوا ودعموني". 

وأوضحت: "أصعب لحظاتي كانت في البداية، وأنا بتدرب كنت بقع كتير لكن بصر اكتر على اني اكمل، وكابتن حاتم كان معايا خطوة بخطوة عشان اقوم تاني لما أقع، لحد ما اتعودت". 

واختتمت: "أنا دخلت 3 بطولات ودية، وآخر بطولاتي كانت مع الاتحاد المصري للفروسية".