رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

"غير ولا تحسد".. كيف تتعاملين مع صاحبتك"القلودة".. استشاري نفسي تجيب

كتب: سما سعيد -

10:58 م | الجمعة 19 يونيو 2020

غيرة بين الفتيات

شخصية تتبع كل تفاصيلك، تركز تماما في ما تفعلين، تحاول معرفة كل ماهو جديد قمت به سواء على المستوى العملي أو الاجتماعي أو حتى الأسري، قد تكون تلك الشخصية في العمل أو العائلة وممكن أن تكون صديقتك أو جارتك، وغالبا ما نجد صعوبة في تجنبها ونصبح مضطرين للتعامل معها ولو بشكل رسمي لكن تبقى أفعالها من تقليد ما نقوم به عبئا نفسيا علينا، خاصة في مجتمع الفتيات والذي تنتشر فيه شخصية البنت "القلودة" التي تغير وتنسخ ما تفعلينه طبق الأصل لكي تبدو مثلك فتصبحين في حيرة بين تركها تقلدك دون تنبيهها تطبيقا للمثل الشعبي "غير ولا تحسد"، أم تركها والابتعاد عنها تماما فتقع في دائرة الحسد؟. 

شاهندا شاور، خبيرة الأتيكيت، وضحت في عدة نقاط كيفية التعامل مع الشخصية الغيورة، أولها عدم الاختلاط بتلك الشخصية كثيرا وفي حال اضطرار التعامل معها، يجب تقنين التعامل معها تماما بمعني عدم إظهار أي جوانب إيجابية في حياتك أمامها، وعدم التحدث في أمور شخصية نهائيا، وأيضا محاولة التعامل مستخدمة الذكاء الاجتماعي وإيجابية الرأي في أي أمور تجاهه.

وتقول الخبيرة، إن "تلك الشخصيات البعد عنها غنيمة كبيرة لك وأي محاولة للاقتراب هي بائسة وسوف تعود عليك بالسلب فقط، ففن الاتيكيت أساسه تدعيم الذكاء الاجتماعي وحسن التصرف والبعد عن كل مايقلل منك أو يؤذيك بلطف".

لم يختلف رأي الطب النفسي كثيرا، حيث قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي، "لابد أن نتعامل مع تلك الشخصية على أنها تنظر لنا بفخر وتريد أن تصبح مثلنا على أي حال، ولا يستدعي النفور منها ما دمنا مضطرين للتعامل معها، بالإضافة لمحاولة الإثناء عليها ومدحها من حين لآخر لتجنب شعور الغيرة وحتى لا تضطر تلك الشخصية لتقليدنا".

وأضافت أن الإنسان الحسود يختلف عن الغيور في أفعاله وتتبع تفاصيل الأشخاص، حيث إن الشخص الحسود هو من يتمنى زوال نعمة في يد الآخر، لكن الغيور يريد أن يصبح مثل غيره دون إدراك لمميزاته وشخصيته الأساسية.

وتابعت "إذا كانت هذه الشخصية على درجة من القرابة منا فلا مانع من تنبيهها بأن تلك الأفعال لا تناسبها مثل تقليد الملبس أو نمط الحياة، موضحين لها أن ما يناسبنا ليس بالضرورة يناسبها، كما ان التعامل مع تلك الأشخاص يعزز ثقتنا بأنفسنا أننا مميزون ويبحث الكثيرون على تقليدنا".

كما أوضحت أن للغيرة نوعان إيجابية وهي تقليد فعل شخص ناجح في عمله واتباع طريقته في التعامل مع غيره بشكل مهذب وراق، والسلبية وهو عدم تحديد ما يناسب الشخصية الغيورة ونسخ ما يراه دون معرفة نقاط القوة في شخصيته فيصبح نسخة من شخص ولا يعبر عن نفسه ويظل طوال الوقت معدوم الثقه في قدراته.