بعد قرابة 9 أشهر على وقوع الجريمة، قضت محكمة جنايات استئناف الطفل بشبين الكوم، برئاسة المستشار محمد دوير، بتأيد حكم أول درجة على المتهم محمد أشرف راجح و3 آخرين، في اتهامهم بقتل الطالب محمود البنا الشهير بـ"شهيد الشهامة".

ولأن "البنا" ذهب غدرًا خلال دفاعه عن فتاة بمسقط رأسه بالمنوفية، فقد تعاطفت معه الفتيات والسيدات، فبعضهن كان يتمنى إعدام "راجح" وليس الحكم عليه هو 3 آخرين بالسجن 15 عامًا ورابع آخر بـ5 سنوات، وذلك لاشتراكهم في الجريمة.

تقول سمر طه، طالبة بالفرقة الثالثة كلية تجارة، إنها تتابع القضية منذ قتل "البنا" العام الماضي، وأنها وغيرها من الفتيات كن يردن توقيع عقوبة أقوى من ذلك، حتى يصبح "راجح ومن على شاكلته عبرة لم تسول له نفسه فعل ذلك"، حسب تعبير "سمر".

وأكدت الشابة العشرينية لـ"هُن"، أن قرار المحكمة أثلج القلوب بالرغم من انشغال العالم بمتابعة مستجدات فيروس كورونا.

أما هبة إبراهيم، فتلقت قرار المحكمة بدموع، حيث  كانت تعتبر "البنا" كابنها "حسبي الله ونعم الوكيل،‏ ‏قلبي تعب من كتر الوجع، ‏والله العظيم بكيت النهاردة،‏ محمود زي ابنى واخويا".

وتستكمل: "بعد ما خلصت القضية‏ النهاردة حسيت بوجع زي يوم ما اتقتل، وشفناه بيجري منهم، الله يرحمه حقه رجع وكنت أتمنى ليهم الإعدام".

وتقول داليا رمضان، إحدى جيران محمود البنا، والتي كانت تنتظر حكمًا بإعدام "راجح" وزملائه، أن قرار اليوم أسدل الستار على القضية بالفعل، لكن القاتل سيعيش بقية حياته مجرمًا في نظر المجتمع، ولن يشفع له سجنه، وبعد انقضاء حبسه سيتمنى الموت، وأن الزنزانة كانت راحة له.

وتضيف: "حق محمود القصاص مش 15 سنة، لكن فعلًا الموت راحة لهم من كل شر، لكن الله أراد لهم شر الحياة، عسى أن تكرهو شيئًا وهو خير لكم"، ودعت قائلة "اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك".