رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

والد طبيبة في مستشفى العزل: فخور بها.. ولا أملك سوى الدعاء لها

كتب: آية المليجى -

10:20 م | الأحد 24 مايو 2020

الطبيبة أسماء النمر

في مستشفى الصدر بالعباسية، تلتزم الطبيبة أسماء النمر، بعملها كمسئولة عن أحد أقسام العزل والاشتباه في المصابين بفيروس كورونا المستجد، تاركة ورائها طفليها أصغرهما عام وبضع أشهر، وبسبب عملها الذي يفرض عليها الاختلاط المصابين، قررت فطام صغيرها خوفًا عليه من أي عدوى.

من الثامنة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، تقضي "أسماء" عملها بين المرضى، بينما يجلس الزوج في المنزل، ففي هذه الفترة يقضي عمله من خلال المنزل، ليساند زوجته أيضًا ويعتني بصغارهما حتى تعود للمنزل من جديد.

لمدة طويلة حرمت "أسماء" أيضًا من رؤية والديها، فهي تواجه ضغطا كبيرًا في العمل، ليقابل والدها حسن النمر، الأمر بالدعم والمساندة، والدعوات التي لم تكف شفتاه عن ترديدها للحفاظ على ابنته والأطقم الطبية، وأن يغادر الفيروس اللعين من أجساد المصابين.

"كأب علمت ولادي خدمة الوطن قبل أي شيء.. مش مهم أقعد كتير مشفهمش لكن يفضلوا يأدوا دورهم ومهمتهم"، كلمات أكد بها الأب الستيني مساندته لابنته الطبيبة، فرغم ما ينتابه من شعور بالخوف عليها، لكنه لا يملك سوى الدعاء لها.

السعادة والفخر أيضًا هما الشعور الملازم بجانب الخوف، فكلما أتت سيرة الجيش الأبيض على مسامع الرجل الستيني، يتفاخر بأن ابنته ضمن الأطقم الطبية: "مبسوط وفخور بيها.. واللي بيعمله الجيش الأبيض ميقلش عن دور الجيش في الدفاع عن البلد".

ربما اختلفت العادات التي تتبعها أسرة الرجل الستيني لسنوات طويلة، فابنته الطبيبة لم تتمكن من الحضور في أوقات كثيرة خلال شهر رمضان، وخلال أيام العيد ربما يكون الحال ذاته، لكن كل ذلك يراه "حسن" فداء لعمل ابنته: "حتى لو معرفتش تيجي خالص في العيد.. هتبقى مصلحة شغلها ودورها أحسن من أي حاجة".

حالات صعبة كثيرة أخبرتها الطبيبة لوالدها، ليحاول التخفيف عنها وتدعميها: "دايمًا أقولها اعملي اللي عليكي وخليكي مع ربنا أنتي بتعملي خدمة إنسانية" كما أنه يحاول الجلوس بصغارها إذ لزم الأمر ذلك.