رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بين الدعم والحب والتفكير في الإنجاب.. هل توافق على الزواج من شخص عابر جنسيا؟

كتب: آية أشرف -

08:41 ص | الإثنين 11 مايو 2020

العابرون جنسيا

الحب هو الفطرة التي تتملك منا جميعا خاصة مع بداية مرحلة المراهقة، فالشعور بالحب والتفكير في الارتباط، والزواج والإنجاب، مشاعر تسيطر على الجنسين بين الحين والآخر. 

"الثقافة، الماديات، التدين، الاحترام".. كلها أمور قد يضعها الأشخاص لاختيار شركاء حياتهم، أسئلة وإجابات عدة تدار بذهننا قبل اختيار الشخص الآخر. 

لكن يبقى السؤال الأهم، ماذا لو كان الشريك عابرا جنسيا، وسبق له إجراء عملية تصحيح، أو تحويل جنسي؟ هل يمكن أن يعيقه هذا الأمر، أم أن مشاعر الحب قد تنتصر في النهاية؟ وإذا كنا من داعمي العابرين جنسيا وفقا لما يمليه علينا حقوق الإنسان، فهل الدعم وحده كافٍ للزواج من بينهم؟.. وإذا حدث الزواج بالفعل، هل الشعور نحو الإنجاب سيضمر أن يظل كاللعنة يطارد صاحبه؟ 

أسئلة عدة تدار في أذهان العديد خاصة عقب فتح الجدل حول العابرين جنسيا، بعدما صرح الفنان هشام سليم، مؤخرا بإجراء نجله عملية تصحيح ليصبح ذكرا، بعدما عاش 18 عاما من حياته وهو أنثى. 

"هن" طرحت السؤال على العديد من الفتيات والشباب للإجابة عنه وفقا لوجهات نظرهما المختلفة، فالبعض منهما وجد الأمر طبيعيا وفقا لمعتقداتهما ومشاعرهما، في حين وجد البعض الأمر صعبا بل مستحيلا ولا يمكن القبول به على وجه الإطلاق. 

فتيات: "ندعمهم آه بس جواز صعب" 

تقول منة ياسر 23 عاما، من حلوان: "أتعاطف معاه آه، لكن جواز ومواجهة مجتمع صعب أوي، دايما هيكون في نظره من المجتمع إنه مختلف وغريب للأسف، على الرغم من إني داعمة ليه". 

وتتابع لميس خالد، 25 عاما: "أنا مش هعرف أتجوز حد عابر، هحس في حاجة غريبة مش عارفة أوصف إحساسي بس في حاجة هتكون غريبة". 

وتبنت أيسل محمد، 30 عاما، نفس وجهة النظر، قائلة: "أنا داعمة جدا لعمليات التصحيح لو عندهم مشاكل أو عيب خلقي، لكن بصراحة مش ممكن أتجوز حد منهم حتى لو حبيته، لأن عاوزة أخلف، وفي العلاقة دي هكون داخلة وهي محكوم عليها بالعقم". 

ومن جانبها قالت مايا السيد، 25 عاما: "أعتقد أن العابر ممكن يتجوز واحدة عابرة الاتنين هيكونوا فاهمين بعض أكتر وعارفين نتيجة الجواز ببعض على عكسنا إحنا". 

وتابعت إسراء عثمان، 25 عاما: "الموضوع صعب جدا ومحتاج تفكير، أنا فعلا مع إن الشخص يعمل الأصح ليه، خصوصا لو بينقذ حياته، لكن إنه يكملها مع طرف تاني محتاج تفكير كتير في المستقبل وفي الإنجاب وحتى في إقامة العلاقة الزوجية بينهم". 

 

فتيات يرحبن بفكرة الزواج: هيبقى فاهمنا وممكن نتبنى

 على الرغم من رفض البعض للأمر من البداية، إلا أن وجدت بعض الفتيات أن الأمر يمكن أن يحدث ويتم بالفعل. 

 تقول مهجة، 28 عاما: "في حالات نادرة يتخلف فعلا، يبقى ليه لأ ممكن فعلا نتجوز أشخاص عابرين جنسيا، والإنجاب أمر في علم الغيب". 

وتتابع ملك محمود 28 عاما: "لو شخص بحبه مش هيهمني الماضي حتى لو كان بنت قبل كده، المهم الحب، ولو على الخلفة ممكن نتبنى عادي". 

وتتابع إسراء أحمد 22 عاما: "والله لو عامل تصحيح يا ريت على الأقل هيكون عارف البنات بتحب إيه وتكرهه إيه وهيعرف يهتم ويحب بجد". 

 وجهة النظر السابقة تبنتها يمنى ياسين 30 عاما، قائلة: اه هتجوزوا معنديش مشكلة طول ماهو كويس معايا و يمكن كمان يبقا فاهمني أكتر". 

 

شباب يجيبون على السؤال

من الجنس الناعم، للجنس الخشن، أجاب شباب على السؤال المطروح، الذي تنوعت إجاباتهم أيضا. 

فقال محمد جمال 23 عاما: "أنا شخصيا لو هتجوز واكتشفت إنها كانت عاملة عملية وتحولت دلوقتي مش هيغير فى رأيي ولا قراري وهتجوزها برضو طالما الدكاترة قالت إنها الآن بنت ولا مانع من الزواج يبقي ليه لا وهتعامل عادي جدا".

وعلى النقيض تماما وجد "محمود. أ" 25 عاما، أن الأمر صعب للغاية، قائلا: "مش هحس إنها حاسة بيا أوي، غير أن موضوع الإنجاب مهم وده هيكون مستحيل في حالات كتير، يبقى ليه أبقى داخل جوازة وعارف إني متنازل عن حاجات كتير". 

واختتم "أحمد. م" 26 عاما: "قرار صعب، صعب جدا كمان لأن مهما كان درجة تقبلك للوضع هييجي عليك أوقات كتير وهتفكر في ماضيه وأنه كان من نفس ميولك بغض النظر عن هرموناته".