كتب: آية أشرف -
01:41 ص | الأحد 10 مايو 2020
الوقوف أمام المرآة هي فطرة البشر وخاصة الفتيات، فكل منهن تراقب مراحل تطور جسدها بمرور السنوات، والشعور بالميل للجنس الآخر، أو النفور من جنسهن من الأساس، أمور قد تقع فيها بعضهن بمرور الوقت، ربما يكون الأمر متعلقا بمشكلات نفسية، وربما عيب خلقي قد ينتهي بالتحول الجنسي تماما.
ومن بعض تلك الحالات "بنتي نورا بقت ابني نور".. هكذا أعلن الفنان هشام سليم، تحول ابنته لذكر، بعدما أجرت عملية تحويل جنسي، بسبب معاناتها من خلل هرموني، حتى أنها كانت تشعر وكأنها بجسد غير جسدها، الأمر الذي عاد بفتح الحديث من جديد عن عمليات التحول، كيف تتم؟ ولماذا يخضع لها البعض؟ وما ضوابطها ونتائجها؟.
أمور عدة دارت في أذهان العديد، وأسئله كثيرة حول الأمر وتداعياته، يجيب عليها الدكتور وائل غانم أستاذ الجراحة والتجميل وأستاذ مساعد طب عين شمس.
ويقول غانم إن العابر جنسيا يختلف عن الشخص المحول، فالأول قد يعاني من مشاكل صحية وعيوب خلقية تُحتم عليه التحول كحالة نجل الفنان، على عكس الأشخاص الذين لهم ميول نفسية للتحول الجنسي دون مشاكل صحية.
وأوضح الطبيب أن العابرون جنسيا، من المؤكد أنهم بالأساس قد يعانون من عيوب خلقية خاصة بالجينات، قائلا: "كلنا مخلوقين عندنا 46 كروموسوم، للراجل بيكون xy، لكن الأنثى xx، بالتوازي ممكن حد يبقى عدد كروموسوم الـx أو الـy أكتر أو أقل وده بيعمل خلل في أعضاءه وخاصة التناسلية".
وتابع خلال حديثه لـ"هن": "يجوز يكون السبب منذ الولادة وهي مشاكل هرمونية أثرت على الأعضاء التناسلية، الأسباب دي بتدفع الشخص أنه يكون عابرا جنسيا ويجري عملية التحويل للتصحيح".
أما عن الأشخاص الذين يجرون عمليات تحول دون أن يعانوا من مشاكل صحية، أكد الطبيب أن هؤلاء قد يعانون من خلل نفسي ولديهم الرغبة في تغير النوع من الأساس، قائلا: "لازم يتعرضوا على طبيب نفسي في الأول ونسمع لهم ولميولهم، ولو بحاجة فعلا للتحول من الناحية النفسية بيتعرضوا على لجان قانونية، وعلماء دين لحسم الأمر".
أضاف غانم: "عمليات التحول تجرى في مراحل متعددة، فيأتي في البداية إجراء تحاليل وشائعات على الأعضاء ووظائفهم، وأشاعة على الرحم والمبيض إذا وجدوا في الشخص، ومن ثم تحاليل هرمونات بشكل كلي.
وتابع الطبيب، أنه في المرحلة الثانية يجرى تحديد شكل الأعضاء، ومن ثم يجرى لها عملية جراحية للإصلاح ثم التجميل.
يؤكد الطبيب أن الأمر يختلف من حيث النوع، إلا أن الأساس يجرى باختيار أنسجة من الجسم نفسه ووضع بعض الأعضاء التعويضية "السيليكون".
فإنه فى حالة التحول من أنثى إلى ذكر يجرى في البداية إزالة الأعضاء الأنثوية كقناة فالوب والمبيضين، والرحم أن وجد، ثم يجرى عمل العضو الذكري، وذلك عن طريق أخذ سديلة جلدية دهنية عصبية، وبعض الأنسجة من الذراع، وتشكيل العضو وتوصيله بموضعه، ثم يصل له الأوردة والشرايين والأعصاب.
أما عن الخصيتين يجرى استخدام خصية تعويضية من السيليكون ودعامة صناعية تعويضية، وعن التحويل من ذكر إلى أنثى فيجرى في البداية إزالة العضو الذكري ثم عمل المهبل من خلال استخدام أنسجة من الجسد، قد تكون من القولون أو المعدة، ومن الجلد حول تلك المنطقة ثم عمل فتحة لمجرى البول، بحسب غانم.
وأشار الطبيب إلا أنه من الصعب إنجاب العابرون جنسيا، فهم يمكن لهم الزواج وإقامة علاقة لكن الإنجاب لا يحدث.
