خمس سنوات من النبذ والصراع النفسي والجسدي، عانت خلالها ملك الكاشف، بسبب قرارها لترك المجتمع الذكوري والتحول لأنثى.

"عشت 9 شهور في الشارع.. وكنت بنام في جنينة تذكرة دخولها 5 جنيه في منطقة المظلات".. هذا مصير الكاشف في الـ13 من عمرها، بعد رفض أهلها إجراء عمليات تحول جنسي، لتعمل في "كوافير" بحي شبرا، مقابل 40 جنيها يوميا، في محاولة منها للاستقلال المادي، وفقا لمنشور عبر حسابها على "فيسبوك".

عنف لفظي وإهانة بالضرب تعرضت لها ملك من أهلها وزملائها بالمدرسة، عندما وضعت مكياجا للحصول على مظهر أنوثي في سن الـ14، لتروي الكاشف: "في يوم اتضربت من 42 طالب في الفصل وهم بينعتوني بأبشع الألفاظ، وبعدها بسنة أهلى دخلوني مصحة نفسية، اتحبست فيها 20 يوم بدون سبب واحد طبي".

بمجرد إتمامها الـ17 عاما، عادت مرة أخرى للمنزل وسط مفاوضات مع أسرتها، وأجرت أول عملية للتحول، مع استمرار العلاج الهرموني، لتفصل بعد أشهر عن عائلتها، الرافضين لتحولها لأنثي.

وبررت الفتاة، التي لم تتجاوز الـ18 عاما، نشرها لتفاصيل قصتها مع التحول الجنسي قائلة: "في أمور مبنحتاجش فيها رأي الطب والدين وحتى أقرب الناس لينا في أمور بتكون أوضح من الشمس، بس لو قررنا نشوف بقلبنا مش بعيوننا ومن الأمور دي هي إحنا وهويتنا وميولنا وديننا اللي في الأول والآخر هم لينا مش لحد".

ردود أفعال متباينة تلقتها الكاشف عبر إعلانها رحلة تحولها إلى أنثي، بين داعمين ومعارضين لها، ومن أبرز التعليقات: "إنتي مريتي برحلة كفاح كبيرة، استمري"، و"ربنا يهديكي وتعرفي أن اللي عملته ده غلط"، و"المجتمع المصري انتشر في وباء التحول الجنسي".

وكانت الكاشف ظهرت مع الإعلامي معتز الدمرداش على قناة المحور، في حلقة بعنوان "المتحولون جنسيا"، منذ عدة أشهر، أكدت فيها شعورها أنها "محبوسة" داخل جسد رجل، لتؤكد عزمها على التحول من "مالك" إلى "ملك".