كتب: ندى نور -
06:20 ص | الخميس 16 أبريل 2020
لم يقتصر الحجر الصحى بالمستشفيات على الأطباء والتمريض فقط بل وجدت فئة أخرى يبرز دورها في علاج المرضى وهم العاملون في صيانة الأجهزة الطبية الذين قرروا ترك ذويهم للتفرغ لصيانة الأجهزة الطبية المسؤولة عن علاج المرضى والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا.
عبير محمد كمال، 29 عامًا، تعمل رئيس قسم الأجهزة الطبية في مستشفى العجمى بالإسكندرية، تركت زوجها حتى تتفرغ لتأدية دورها في صيانة الأجهزة الطبية المستخدمة لإسعاف المرضى، ورغم شعورها بعض الوقت بالتهميش إلا أنها تصمم على تأدية دورها.
قبل نحو 45 يوما، انضمت "عبير"، بمستشفى العزل بالإسكندرية، حتى تشعر بعدها بحجم المسؤولية التي أسندت إليها: "أنا بشتغل فنى صيانة أجهزة طبية في مستشفى العجمى تركت جوزى لأنى مؤمنة بشغلى وأهمية عملى"، بحسب ما روته لـ"هٌن".
شعورها بأهمية دورها وأنها قوة أساسية بالمستشفى ما جعلها لا تشعر لحظة بالندم على قرارها حتى تكون سببا في شفاء المرضى: "إحنا قوة أساسية فى المستشفى أنا وفريق العمل بتاعى قمنا بفرش وتجهيز كل قسم من أقسام المستشفى بالأجهزة الطبية".
مهمة عبير لا تقتصر فقط على صيانة الأجهزة الطبية بل تحميل ملفات مرضى فيروس كورونا للعرض والمناقشة: "مفيش جهاز مش بنعرف نصلحه أنا وزميلتى آية جاد 26 سنة فقط المسؤولين عن صيانة الأجهزة بالمستشفى لنقص العمالة في هذا المجال".
احتياطات عدة تتبعها عبير قبل الدخول لإصلاح جهاز طبي منها ارتداء بذلتها الواقية مُحكمة الغلق حتى الرأس وكمامة طبية وقناع وجه وقفازات معقمة، وجاوت فوق البدلة، ونظارة، متابعة: "في خط سير لدخول الحالات ممنوع السير في نهائيا".