وقعت "ديما. ف" ضحية لزواج القاصرات، فتزوجت في الـ14 من عمرها، بعقد عرفي من شخص يكبرها بـ20 عاما، يدعى "محمد. ع. ح. إ" مقيم بمنشأة البكاري، الهرم، الجيزة، وكانت حصيلة ذلك الزواج طفلين بعمر الزهور، 10 أعوام و8 أعوام، رفض الأب الاعتراف بنسبهما بعد كتابة عقد الزواج الرسمي، بعد بلوغها السن القانونية، وبسبب كثرة المشاكل بين الضحية وزوجها، رفض الأب الاعتراف بطفليه اللذين جاءا إلى الدنيا قبل الزواج الرسمي كنوع من أنواع العقاب للزوجة، وعندما لجأت الزوجة للقضاء وجدت أن المأذون لم يقم بمصادقة عقد الزواج العرفي بتاريخه مع العقد الرسمي، وتضمن العقد عبارة البكر الرشيد، وبالتالي لم تستطيع الزوجة غثبات نسب طفليها، ولجأت لشهادة الشهود، وما زالت القضية متداولة في ساحات المحاكم.

تقول "ديما" في حديثها لـ"الوطن" إن لديها 3 أطفال منهم طفلين لم يقيدا رسميا، ولم يصدر لهما شهادة ميلاد ولم يلتحقا بالمدرسة، والطفل الصغير 6 أعوام، قام زوجها بخطفهم منها، ولا تعلم عنهم شيئاً منذ 3 سنوات: "كان حصل بينا مشكلة كبيرة وقالي تعالي أوديكي عند أهلك، وخدني نزلني في أراضي زراعية ناحية المنشية والدنيا مقطوعة هناك وخد العيال ومشي، ومكنش معايا ولا موبايل ولا فلوس، يومها قابلت واحد ومراته هما اللي وصلوني لأهلي".

تتابع الزوجة حديثها بأنها فوجئت بعد ذلك بأن الزوج قام بنشر صور أطفاله الثلاثة عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، وبدأ في التواصل الجاد مع أحد الشخصيات الأجنبية لبيعهم، وعندها توجهت الزوجة وحررت محضرا بذلك في قسم شرطة الهرم، وحمل المحضر رقم 17451 إداري الأهرام لسنة 2018، قام بغلق حسابه على فيس بوك، ولم تتمكن من الوصول إليه مجددا.

وأضافت الضحية أنها حصلت على حكم بالحبس 6 أشهر في دعوى تبديد المنقولات الزوجية، ولم تتمكن من التنفيذ أيضا: "أنا بس عايزة أشوف ولادي واتطمن عليهم، هو رفض نسبهم، واخدهم مني ليه؟، خايفة يكون باعهم بجد زي ما كان عارضهم".