من قلب المعاناة نجح إبداعها في تحويل المأساة التي يعيشها المواطنون الآن بسبب فيروس كورونا المستجد، إلى أعمال فنية تعبر من خلالها عن الواقع الذى نعيش فيه الآن.

وفي الوقت الذي ينتشر هذا الوباء بسرعة فائقة، كان التباعد والعزل المنزلي هو الحل للوقاية من الفيروس اللعين الذى أصاب العالم بالرعب، ومن هنا حاولت آلاء ياسر، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية آداب، الخروج من المعاناة برسم صور تعبر عن فترات التباعد بين الأشخاص.

"لنبق متباعدين اليوم.. كي نتعانق غدا"، كان هذا هو عنوان اللوحة التي رسمتها "آلاء" تعبيرا عن التباعد بين الأشخاص الأن للوقاية من فيروس كورونا، حتى تختار في آخر رسوماتها الرسم بالزيت حتى تقترب الصورة من الواقع، وفق حديثها لـ "هُن".

خامات مختلفة تستخدمها الفتاة العشرينية في رسوماتها، "برسم بخامات كتير زي الرصاص والفحم والسوفت باستل والخشب والأكواريل والأكريليك".

استغلت "آلاء" فترة الحجر المنزلى حتى تحوله بفنها إلى الحجر الفنى لتعبر بأعمالها الفنية عن الواقع الذى نعيش فيه الآن "أنا معظم رسوماتي بتعبر عن الواقع  علشان كدة بستخدم خامات كتير".

منذ نعومة أظافرها وهى تعشق الرسم حتى بدأت تنمية موهبتها في بداية المرحلة الاعدادية، بمشاهدة فيديوهات تساعدها على تعلم تكنيكات الرسم "بدأت أمارس الموهبة دي في بداية المرحلة الإعدادية وبدأت أشتغل على نفسي وأتعلم تعليم ذاتي وأشوف فيديوهات أجنبية على يوتيوب وأتعلم التكنيك بتاعهم، عشان أحسّن من مستوايا وأشوفهم بيستخدموا أدوات إيه لكل خامة، وأنزل أشتريها، وبدأت اشتغل بخامات كتير وأرسم لوحات وانزلها على صفحتي، ودخلت مسابقات كتير في جامعة حلوان وأخدت مراكز".

نصيحة حرصت على تقديمها للمواطنين في نهاية حديثها بضرورة الحذر من الفيروس ولا داعي للهلع، ولكن يجب الالتزام بالابتعاد عن أماكن التجمعات والجلوس بالمنزل حتى تنتهي المحنة بأقل خسائر.