رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في زمن كورونا.. أسامة بيطبخ ويغسل بدلا من المدام: "لازم تساعد زوجتك"

كتب: روان مسعد -

04:49 م | الثلاثاء 24 مارس 2020

أسامة عبدالحميد خلال الحظر الصحي

ماذا لو تبدلت الأدوار؟ تذهب الأنثى لتقضي حاجات البيت بينما يمكث الرجل داخله يعتني بعش الزوجية؟ ربما  هذا حرفيا ما حدث لأسامة عبدالحميد البالغ من العمر 29 عاما، حيث قرر أن يأخذ دور زوجته يوما داخل البيت، حيث أحدث الحظر الطبي المفروض من قبل الحكومة الكثير من التغيرات داخل البيوت المصرية.

مع إغلاق المقاهي والكافيتيرات، ومنع التجمعات والعمل بشكل جزئي، أصبح الرجل يقضي وقتا أطول داخل البيت، وفي هذا اليوم ذهبت زوجة أسامة لوالدتها فهي كبيرة في السن وعليها مراعاتها خاصة خلال أزمة التصدي لفيروس كورونا المستجد.

قرر أسامة أن يكون هذا اليوم فريدا من نوعه، فاستيقظ مع ابنته نورين البالغة من العمر عامان و8 أشهر، أعد لها الإفطار، وبدأ في "شغل البيت"، عمل أشاد به كثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خاصة بعدما نشر أسامة قصته على مجموعة traveler experience، وهو ما لقي استحسان البعض مستشهدين بأخلاق الرسول محمد (ص) والذي كان يسعد بمشاركة زوجته ومساعدتها في البيت.

تربية أسامة السوية في بيت والدته هي الوقود وراء مبادرته لمساعدة زوجته، "كنت بساعد أمي، ودلوقتي كل ما أقدر أساعد زوجتي بساعدها، خاصة إني كنت في فترة طويلة قاعد لوحدي فلازم أطبخ وانضف وأعمل الحاجات دي، وطبعا مقدر أن زوجتي عند مامتها بتساعدها عشان دي ست كبيرة".

ولا يستكثر أسامة أية أعمال على بيته، فهو لاعب كرة ويحب الحركة منذ طفولته، يقول لـ"هن"، "طالما قادر أعمل الحاجات البسيطة دي أعملها، وعشان أنا لاعيب كورة من صغري بلف مصر في الأندية ووببقى قاعد مغترب كتير اتعودت أني أساعد نفسي فالموضوع مش صعب ولا متعب خالص".

ما شجعه على نشر تجربته هو ترند "صورتك في الصالة"، وبينما يشارك الجميع بصور أثناء القيام بمهمة واحدة من مهام الأنثى، شارك أسامة بكل مهامها، غسيل المواعين، تنظيف السجاد، غسل الملابس، ونشرها، الطهي، المسح، ومجالسة طفلته الصغيرة، فهو فضل أن يساعد شريكة حياته، "الست مخلوق طيب الكلمة والفعل البسيط بيفرق معاهم جدا جدا والله".

استغل أسامة فكرة مرور مصر والجميع بظروف صعبة، والإجبار على التزام المنازل ودعا لمساعدة حواء، "كل الرجالة قاعدة في البيوت، وده سبب إنك تساعد زوجتك وتقربوا لبعض وتشيلوا عن بعض ومنها أن بتوصل رسالة عشان الناس تقعد في بيتها والموضوع كويس".

وعن كيفية قضاء يومه أثناء الحظر الطبي مع زوجته، "قاعدين نناكف في بعض ونضحك مع بعض بفطر أوقات تولين بنتي وبدخلها التواليت عادي جدا"، وهو ما أثر إيجابيا على حياته مع زوجته، "مبسوط جدا أن مراتي واصلها إني حاسس بيها جدا وده كفيل يخليها تقيد صوابعها شمع ليا".

وما حسبه أسامة وجده، حيث كانت كل ردود الفعل إيجابية على تجربته، "اتفاجأت جدا من ردود الأفعال الجميلة جدا، لدرجة أول مرة أشوف بوست وتعليقات بالكم دي إيجابية جدا وكلام جميل جدا، من غير تنمر ولا تريقة وكل الناس بتدعيلي بطريقة جميلة، فقلت أنشر التجربة ليه لأ أنا بساعد زوجتي هكون أحسن من الرسول يعني اللي كان بيساعد زوجاته".