رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"نجحن في هزيمة الفيروس".. متعافيات من كورونا يكشفن تفاصيل رحلة العذاب والشفاء

كتب: روان مسعد -

02:07 م | الثلاثاء 24 مارس 2020

قصص التعافي من كورونا

لا صوت في العالم يعلو فوق فيروس كورونا المستجد المسبب لـ COVID-19، الكل يعاني والكل مرعوب.. لا فرق بين أبيض وأسود فالجميع خائفون على أحبائهم وأهلهم، البقاء في المنزل قدر المستطاع بات الحل الوحيد أمام الحكومات والأجهزة التنفيذية، ولكن بعض السيدات خاضت تجربة المرض بالفعل، وخرخت منه، لتروي تجاربهن معه، وكيفية الوقاية وحماية الآخرين من شروره.

ميريام.. رحلة مأساة في سويسرا

أصيبت ميريام بحسب ما تروي في فيديو نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بفيروس كورونا، في البداية شعرت بتعب، وصداع ودوار في الرأس، ازدادت الأعراض تدريجيا لتكون مصاحبة بسعال وعطس مستمر، كانت الأعراض مشابهة جدا لأعراض البرد، ولكنها كانت مستمرة وهو ما جعلها تشك في إصابتها بكورونا.

بعد ذلك ارتفعت حرارتها عن 39، ولم تكن تنزل عن هذا المعدل، بالإضافة إلى صعوبة في التنفس، استمر لمدة يومين، توجهت فورا إلى مستشفى في جنيف، والتي وجهتها بدورها إلى عيادة شهيرة، خصعت فيها لـ3 ساعات من الكشف أكدت إصابتها بكورونا.

العلاج كان من خلال تناول عقار بانادول، ودواء لتخفيف السعال، وظلت في بيتها ولكنها ابتعدت عن أطفالها كي لا تنقل لهم المرض، وقالت ميريام إن المرض قابل للشفاء ولكنه خطر على أصحاب المناعة الضعيفة ومن يعانون من أمراض مزمنة.

وقالت من المهم جدا غسل الأطباق في المنزل جيدا، والابتعاد عن السلام باليدين والقبلات وتجنب التجمعات، وغسل اليدين باستمرار.

ندا تحكي تجربة الفيروس اللعين في اليابان

ذهبت ندا زين الدين، إلى اليابان لتحضر الدكتوراه، وزارت مدينة طوكيو والتي تعد بؤرة المرض هناك بسبب الزحام، فأصيبت بكورونا دون أن تدري، وفي اليوم الثاني ارتفعت درجة حرارتها بشكل كبير، بحسب حديثها لبرنامج "السفيرة عزيزة"، والمذاع عبر قناة "دي إم سي".

تحليل الدم هو ما كشف إصابتها بكورونا، "كرات الدم كانت عالية جدا"، رغم أن درجة الحرارة لم تقل عن 39، إلا أنها كانت تعاني من أعراض البرد، وأوضحت أن تناولها للمضادات الحيوية لم يحسن حالتها بالشكل المرجو.

وأوضحت ندا أن للمرض مرحلتين، الأولى هي أن تمكث لـ15 يوما في المنزل ويمكن حينها أن تتحسن وتتحسن الأعراض وتشفى من المرض، ولكن يمكن أيضا أن تتفاقم حيث يصاب المريض بسعال وسخونة وضيق في التنفس، وحينها يجب الذهاب للمستشفى.

ومن الأطعمة التي كانت تزيد من مناعتها الليمون، والكيوي.

ساندرين.. أول المصابات تفقد حاسة الشم

كانت ساندرين واحدة من أوائل المصابات بكورونا والمتعافيات منه في فرنسا، أخذت العدوى من زميل لها في مدرسة جان دو لا فونتان للمرحلة الإعدادية بمنطقة لواز بشمال فرنسا، بعد 3 أيام شعرت بارتفاع في درجة الحرارة وسعال جاف اتصلت على إثره بالمستشفى.

على مدار عدة أيام كانت ساندرين تخضع للكشوفات والفحوصات، قررت أن تعزل نفسها عن ابنتها وزوجها خوفا من انتقال العدوى إليهما، وكانت في المستشفى تعاني من أعراض كوفيد 19، وبعد دخولها المستشفى للعزل انخفضت حرارتها وتوقفت عن السعال، لم تكن تعاني إلا من صداع شديد وإسهال وفقدان لحاسة الشم.

ولم تتلق ساندرين أي علاج، إذا لم تظهر عليها أعراض شديدة للمرض، واعتبرتها المستشفى بعد 7 أيام إضافية من العزل متعافية من كوفيد، وقالت بحسب فرانس 24، "مرت 26 ليلة وضحاها بدون أن أضم ابنتي وزوجي".

وبمجرد عودتها غطت وجهها خوفا من تطاير رزاز يحمل كورونا لابنتها وزوجها وتقول ساندرين إنها تعاني حتى الآن من بعض أعراض كورونا "بات جسدي نحيلا، وفي بعض الأحيان أشعر برعشة شديدة غير مبررة حتى اليوم، ولم أستعد تماما حاسة الشم، أما الإسهال فيأتي بين الحين والآخر، لكن ما يخيفني هي العواقب المحتملة للمرض، إذ يبدو أننا سنعيش ما تبقى من حياتنا ببعض من آثاره".