في الغالب يكون الرجل في عمله أو قهوته أو يقضي وقته في صالات الحديد لممارسة التمارين الرياضية، أو ربما ينافس أصدقائه على "جيم بلاستيشن"، أو ويقضي معهم سهرة عشاء، ولكن تغيرت هذه العادات في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، ووفقا للإجراءات الاحترازية التي تفرضها الدولة للحد من انتشار الفيروس، حيث أصبح الشباب في بيتهم لا يخرجون وبات الزوج في بيته بجانب زوجته وأطفاله، ليقلب الحجر المنزلي المفروض عليهم الآية.

وكانت الحكومة فرضت منذ عدة أيام حجرا صحيا، فمنعت تدخين الشيشة، والتجمعات والأفراح، وأغلقت المولات والكافيهات والكافيتيريات، وأي مكان يجتمع فيه الأصدقاء أو الأهل، وذلك في محاولة للسيطرة على فيروس كورونا المسبب لـ covid-19.

وهو ما ظهرت نتيجته سريعا منعكسة على البيوت المصرية، فتصدر هاشتاج "صورتك في الصالة"، مجموعات "فيسبوك" المهتمة بالسفر traveller experience، ولكن كون السفر معطلا فأصبحت الصور من المنزل وأصبح هذا الهاشتاج الأكثر تداولا على الفيس بوك.

أصبح الأزواج يفتخرون بنشر صورهم على "فيسبوك"، وهم يمارسون أنشطة مختلفة في البيت، حيث وصلت إلى عشرات الصور، كل عدة دقائق يشارك زوج نشاطاته في البيت سواء مع زوجته أو أطفاله.

الطبخ هو أكثر النشاطات التي يقوم بها الأزواج، مثل "حشي المحشي"، و"صنع العصير"، و"تنظيف البازلاء"، بالإضافة إلى غسل المواعين وتنظيف السجاد والمسح.

وتطرقت نشاطات الرجال إلى ما هو أكثر من ذلك، فصنعوا مشغولات "تريكو"، ووضعوا "مانيكير" لبناتهم الصغار، وحتى "قطف" الملوخية.

بعض تلك الصور كان ينشرها الأزواج أنفسهم وهو مستمتعين بفترة الحظر المنزلي، بينما نشر البعض الأخر الزوجات وهن فخورات بما وصل إليه الأزواج في وقت الحظر.

"رغم الخوف والقلق والرعب، بصراحة كنت مفتقدة الجو الأسري ده، وحاسة أن وجوده معايا فارق مع الأولاد"، بتلك الكلمات عبرت سعاد أحمد عن فرحتها بوجود زوجها في المنزل بحسب حديثها لـ"هن"، وتمنت أن تمر المرحلة على خير، بمساؤها ومنافعها.

نورهان حسين ترى أن روح البيت المصري زمان رجعت تاني، قائله: "أنا كنت بروح لجدتي أبويا وجدي يساعدوا في الأكل، والحجر اللي خلى جوزي يقعد يساعدني فكرني بحلاوة وخير زمان"، بحسب حديثها لـ"هن".