فتاة في العشرينات من عمرها تحمل بين يديها جرو صغير، تضمه وكأنه طفلها، تحميه بواسطة "فوطة" صغيرة من مياه المطر التي كادت أن تميته غرقا مع واثنين آخرين، أخرجتهم "حبيبة" بمساعدة أختها "سلمى"، من حفرة مياه عميقة، وأخذتهم إلى المنزل، وبدأت حينها محاولات تدفئة الجراء الثلاثة، "رغم كونهم لم يعتادوا تربية الكلاب في بيتهم ولكن خوفا عليهم من الموت غرقا"، تقول السيدة منى حسنين والدة الفتاة صاحبة الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

تفاصيل الصورة المتداولة للفتاة التي أنقذت الكلاب الصغيرة، وتدعى حبيبة الله محمد فودة، ترجع إلى منطقة التجمع الخامس، التي غرقت شوارعها أمس بسبب مياه الأمطار الغزيرة، وحسب رواية الأم التي تابعت الواقعة لـ"الوطن"، هي وأختها سلمى دائما ما تعدان الطعام للكلاب المتواجدة أمام البيت لإطعامهم، ولاحظوا وجود الكلاب الصغيرة بمفردهم دون أمهم في الحديقة الموجودة في الشارع القريب من البيت فقررت الشقيقتان النزول ومعهما "فوط" لانتشال الكلاب من الحديقة الغارقة بمياه الأمطار خوفا عليهم من الموت.

الأم: شربناهم لبن وسريلاك

كما يظهر في الصور المتداولة بشكل واسع، انتهت حبيبة واختها سلمى من انتشال الجراء الثلاثة من حديقة الشارع، ونقلهم إلى مدخل البيت، وحسب رواية الأم، حرصتا على تنشيفهم جيدا من المياه وتركهم في مكان آمن لحين انتهاء موجة الطقس السيئ.

"لبن وسريلاك الأطفال"، هو الطعام الذي تقدمه الأسرة للجراء الصغيرة نظرا لعدم تربيتهم للكلاب من قبل، وما فعلوه هو رأفة بهم وخوفا عليهم من الغرق في مياه الأمطار "إحنا مش بنربي كلاب في البيت وهنرجعهم لأمهم أول ما الشمس تطلع والأرض تنشف"، حسب رواية الأم.