"فاشون ديزاينر"، مصطلحح أول ما يقع على الأذن، تتخيل أمامك صور عروض الأزياء العالمية، وتصميمات الموضة التي تناسب مختلف الأذواق والأعمار، وتجتمع حولها عدسات الكاميرات وتنقلها الشاشات، ولكن الأمر مع "إيمي وبناتها" كان مختلفا، فهي حولت من كراسة رسم طفلتيها إلى ماركة أزياء مسجلة.

الفكرة بدأت قبل 5 أعوام، عندما كانت الأم تعمل على تصميم ملابس طفلتيها بنفسها، فموهبة الرسم لديها مكانتها من خط العديد من التصماميم على الورق، وحياكتها بيديها، لترى الفرحة في أعين الطفلتين وهي تقيس تلك التصاميم عليهما، وتعرضها على أصدقائها والمقربين منها.

يوما بعد يوم، بدأت الأم تلاحظ الموهبة على طفلتيها "كارما ومايا"، وهما ترسمان على الورق بعض الخطوط المشابهة لفساتين أو أزياء مختلفة الأشكال، لمن في نفس عمرهما، لتلتقط الأم الفكرة سريعا، وتعكف على تنمية مهارات الطفلتين في الرسم، لتنمي الموهبة بالتعليم، وتبدأ في خطوة جديدة نحو عالم الموضة.

قررت الأم أن تضيف لتصميماتها الخاصة، رسومات حملت بصمة الصغيرتين، لتجلب لعالم الأزياء تصميمات أكثر براءة، فستان كما تخيلته ابنتها الطفلة "كارما"، وأزياء أخرى كما تراها شقيقتها "مايا" في أفلام ديزني، فكان أحد تصميمات الأم وطفلتيها يعبر عن قصة الكارتون الشهير "سنو وايت".

لم تكتف "إيمي" بلمسات الصغيرتين في أزياء الأطفال، وقررت أن تقتحم بهما عالم الموضة مع الشابات والسيدات، وبدأت تطور معهما مهارات الرسم أكثر على مدار السنوات الخمس حتى جاء الثلاثة بمنتجات وتصميمات مختلفة، قررت قبل التنفيذ، أن تعرضها لاستطلاع الرأي عليها، فكان "فيس بوك" منصتها، ودشنت جروب يحمل اسم "إيمي فاشون"، ليتفاعل معها الجمهور سريعا، ووصل عدد متابعينها على هذا الجروب الى 15 ألف متابع في أقل مدة من عرض تصاميم بناتها.

تفاعل الجمهور مع تصميمات الطفلتين، شجع "إيمي" على خطوة أكبر، وهي البدء في تدشين شركة متخصصة في الأزياء، تنمو وتتطور يوما بعد يوم، وتحصد تفاعلات ورواج محبي الموضة، لما يقدمونه من شكل مختلف للموضة بتوقيع الأطفال.